اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
وزير الخارجية المصري يحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المنطقة بعد استهداف مبنى التليفزيون ..طهران تستعد لأكبر وأعنف هجوم صاروخي في التاريخ على الاحتلال مقتل 68 شخصا بينهم 38 من طالبي المساعدات فى غزة مسؤول إسرائيلي ينصح خامنئي بتغيير غرفة النوم الليلة .. ما القصة؟ مصر تضاعف تصدير الكهرباء إلى الأردن لهذا السبب رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد لجنة امتحانات طلاب فلسطين ويحثهم على الاجتهاد خدمة لدينهم ووطنهم مصر توجه رسالة عاجلة لمواطنيها في إيران نصيحة ذهبية.. كيف تحوّل مهاجر فقير إلى أول مليونير أمريكي؟ تحذير روسي من تفاقم الأوضاع.. دعوة لمغادرة إسرائيل وتلميح بعملية إجلاء محتملة أنقرة تعرض الوساطة وسط انهيار المحادثات النووية بعد التصعيد الإيراني-الإسرائيلي إيران تُحذر: إسرائيل تستخدم تتبع الهواتف في عمليات اغتيال ممنهجة اغتيال محمد كاظمي.. الضربة الإسرائيلية التي اخترقت ”الصندوق الأسود” للاستخبارات الإيرانية

هدنة غزة والعودة الحزينة.. بقلم محمود نفادي

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمود نفادي
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمود نفادي

كل من يترك وطنه ويغادره، وكل من يترك داره ويغادرها؛ عندما يعود إليه بعد غياب مهما كانت مدة الغياب تكون عودته إليه عودة سعيدة وهو يرى وطنه ويتقدم حيطان داره إلا الفلسطينيين أبناء غزة الذين عادوا اليوم بعد سريان الهدنة الإنسانية بين حركة المقاومة حماس والاحتلال الإسرائيلي؛ فكانت عودتهم إلى ديارهم عودة حزينة لأنهم وجدوا الديار قد تهدمت وذكريات الطفولة والماضي قد ضاعت تحت الأنقاض.

الفلسطينيون شاهدوا بأعينهم الأهل والزملاء والأصدقاء وهم جثثًا هامدة تحت الأنقاض؛ لم يتمكنوا من دفنها، أو أن يلقوا عليها نظرة الوداع عليها.

لقد تابعتُ وشاهدتُ عبر شاشات التلفزيون الصور التي نقلت اليوم لأطفال غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة والدموع تملأ أعينهم والحزن يدمي قلوبهم على ديارهم التي تهدمت وأحبائهم الذين قضوا تحت الأنقاض وغابت الفرحة عن وجوههم والابتسامة عن عيونهم، كيف لا وعودتهم لديارهم عودة حزينة تملأ قلوبهم؛ فما أصعب العودة اليوم لأطفال ونساء وشيوخ غزة الذين ظلوا على قيد الحياة، وهم يتفقدون أطلال وركام وأنقاض ديارهم.

ويكفي أن الكلمة الوحيدة التي كانت على ألسنة الجميع بعد أن عادوا إلى ديارهم المتهدمة وذكرياتهم الضائعة: حسبي الله ونعم الوكيل.

وأنا أقول معهم حسبنا الله ونعم الوكيل في إسرائيل وكل من ساند ودعم إسرائيل.