اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مقتل 68 شخصا بينهم 38 من طالبي المساعدات فى غزة مسؤول إسرائيلي ينصح خامنئي بتغيير غرفة النوم الليلة .. ما القصة؟ مصر تضاعف تصدير الكهرباء إلى الأردن لهذا السبب رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد لجنة امتحانات طلاب فلسطين ويحثهم على الاجتهاد خدمة لدينهم ووطنهم مصر توجه رسالة عاجلة لمواطنيها في إيران نصيحة ذهبية.. كيف تحوّل مهاجر فقير إلى أول مليونير أمريكي؟ تحذير روسي من تفاقم الأوضاع.. دعوة لمغادرة إسرائيل وتلميح بعملية إجلاء محتملة أنقرة تعرض الوساطة وسط انهيار المحادثات النووية بعد التصعيد الإيراني-الإسرائيلي إيران تُحذر: إسرائيل تستخدم تتبع الهواتف في عمليات اغتيال ممنهجة اغتيال محمد كاظمي.. الضربة الإسرائيلية التي اخترقت ”الصندوق الأسود” للاستخبارات الإيرانية جنين تحت القمع.. الاحتلال الإسرائيلي يحوّل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية ويدفع باتجاه تهجير قسري ضربة إسرائيلية في قلب طهران.. اغتيال أربعة من كبار قادة المخابرات الإيرانية

محمد سلماوي: جرة قلم.. شخصية العام

الطفل الفلسطيني شخصية عام 2023
الطفل الفلسطيني شخصية عام 2023

كتب محمد سلماوي في صحيفة "الأهرام" تحت عنوان جرة قلم:

ما إن يقترب العام من نهايته حتى يبدأ المراقبون في مراكز الاستطلاع الدولية في رصد أحداث العام المنصرم لاختيار الشخصية التي كان لها التأثير الأكبر في الأحداث في العالم، وتصوري أننا إذا افترضنا تحرر تلك الجهات الدولية من الانحيازات الفاضحة التي طفحت على سطح الحياة السياسية في الغرب منذ بداية الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة؛ فإن الاختيار يجب أن يقع على الطفل الفلسطيني ليكون هو شخصية عام 2023؛ فلم يحدث أن استحوذت شخصية على الاهتمام العالمي مثلما حدث مع الطفل الفلسطيني بصرخاته التي تصم الآذان، وبتعبيرات الفزع على وجهه، وبجثامينه التي فاقت أعدادها الضحايا من الأطفال في أي حرب أخرى منذ سنين، فقد تخطى عدد الأطفال الذين اغتالتهم آلة الحرب الإسرائيلية في حرب الإبادة الوحشية التي دخلت الآن أسبوعها العاشر؛ ثمانية آلاف طفل لم يحمل أحد منهم السلاح في وجه القوات الإسرائيلية الغازية، فبعضهم لم يصل إلى سن دخول المدارس بعد، وبعضهم الآخر كان ما زال رضيعًا سبقت شهادة وفاته إصدار شهادة ميلاده، وإذا كان الرأي العام العالمي قد انتفض بشكل لم يسبق له مثيل ضد الدموية والهمجية التي تمارسها دولة الاحتلال الصهيونية في حربها الحالية في غزة؛ فإن الجزء الأكبر من مشاعر الغضب التي عبرت عنها جماهير المتظاهرين في مختلف أنحاء العالم إنما يعود لهذا العدد الهائل من الأطفال الذين اغتالتهم إسرائيل بدم بارد في استهدافها لمنازل المدنيين ولمدارس الأطفال وللمستشفيات ودور العبادة، وقد هدمتها كلها فوق رؤوس من فيها، لقد أصبحت صورة كل طفل من أطفال غزة الذين عرفوا الشهادة قبل أن يعرفوا معنى الحياة، هي أيقونة الحرب الدموية التي تجري في غزة، والتي انتقلت أيضًا إلى الضفة الغربية رغم عدم وجود لجماعة حماس هناك التي تدعي إسرائيل أن الهدف من الحرب هو القضاء عليها، إن وجه الطفل الفلسطيني الحزين المغطى برماد ركام البيوت التي تهدمت في غزة أصبح هو التجسيد الرمزي لضحايا تلك الحرب الدموية، لقد سيطر الطفل الفلسطيني على مخيلة الجماهير في مختلف أنحاء العالم، وهو الذي حركها للتعبير عن غضبها بشكل لم نعهده من قبل.