اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم) تحركات عربية ودولية لخفض التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تحرك الجيش السوداني نحو المثلث الحدودي و«الدعم السريع» تقصف الأبيض.. تفشي الكوليرا بـ«نهر النيل» ماكرون يحمل إيران المسؤولية ويفعل «نظام الحارس» في فرنسا

عمارة الأرض.. بقلم الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشيوخ المصري

الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشيوخ المصري
الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشيوخ المصري

إن الأمر القرآني بعمارة الأرض في قوله تعالى: "هو أنشاكم من الأرض واستعمركم فيها"، سورة هود الآية 61، هذا أمر من الله بأن يهتم الفرد بالتعلم والثقافة والتدريب وتنمية المواهب وزيادة الخبرة، ونستطيع القول إنه أمر بتطوير الذات، نعم فشريعة الإسلام تأمر بتطوير الذات في كل ما تأمر به من إتقان وإحكام وإحسان.


وقال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس الشيوخ المصري، في تفسيره لهذه الآية، كيف يستطيع المسلم أن يحسن وهو لم يطور من ذاته وقدراته ومواهبه وملكاته، كيف يكون منه تنفيذ أوامر الشرع الشريف بالإحسان، قال تعالى: "واحسنوا إن الله يحب المحسنين"، سورة البقرة الآية 195، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"، رواه مسلم.


والمسلم في الإحسان أيضا منطلق مما وصف الله تعالى به خلقه للأنبياء، فقال سبحانه وتعالى: "ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شيء خلقه"، سورة السجدة.


فتطوير الذات، أمر شرعي ضروري للقيام به من أجل عماره الأرض التي أمرنا الله بأن نعمر في الأرض، واذا كان كل كائن حي يعمل، فإن الذي ينبغي أن يتميز به الإنسان، وما يجعل عمله موافقا لمهمته التي يراعي فيها مقاصد الشرع الشريف من المكلف، وهذا يستلزم أن يكون العامل مدركا مقاصد الشرع، كما يستلزم أن يكون متقنا العمل.

وإذا كان المجتمع البشري قد بُني على التكامل، فلابد إذن من أن يقوم كل فرد في المجتمع بواجبه على أكمل الوجوه وأحسن وأن يحرص على تنمية قدراته وثقل مواهبه وزيادة خبراته، حتى يصل إلى مستوى الكفاءة التي يخرج بها العمل في أحسن صوره، لذلك أمرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإتقان، فقال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه".