اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
تحذير روسي من تفاقم الأوضاع.. دعوة لمغادرة إسرائيل وتلميح بعملية إجلاء محتملة أنقرة تعرض الوساطة وسط انهيار المحادثات النووية بعد التصعيد الإيراني-الإسرائيلي إيران تُحذر: إسرائيل تستخدم تتبع الهواتف في عمليات اغتيال ممنهجة اغتيال محمد كاظمي.. الضربة الإسرائيلية التي اخترقت ”الصندوق الأسود” للاستخبارات الإيرانية جنين تحت القمع.. الاحتلال الإسرائيلي يحوّل منازل المدنيين إلى ثكنات عسكرية ويدفع باتجاه تهجير قسري ضربة إسرائيلية في قلب طهران.. اغتيال أربعة من كبار قادة المخابرات الإيرانية تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل.. دعوة صينية للتهدئة ومخاوف من انزلاق إقليمي إلغاء زيارة ”نيميتز” لفيتنام وسط تصاعد التوترات الإقليمية.. تحركات بحرية أميركية تعكس أولويات استراتيجية متغيرة قمة السبع في كندا.. تصعيد الشرق الأوسط يفضح الانقسام الغربي وتناقضات القيادة الأميركية الرئيس الإيراني ينتقد سياسات الولايات المتحدة ويؤكد حق بلاده في الطاقة النووية إيران تبلغ قطر وعُمان بأنها لن تتفاوض «في ظل الهجوم» الإسرائيلي غياب سلاح الجو الإيراني عن المواجهة الجوية.. بين واقع التقادم وتكتيكات الردع البديل

”الحشاشين” القصة كاملة لأكثر الفرق دموية في التاريخ الإسلامي

فرقة الحشاشين
فرقة الحشاشين

جماعة ألقت الرعب في قلوب العباد، أحبوا الموت بقدر حب غيرهم للحياة، اغتالوا العديد من الشخصيات المهمة، وسطروا لأنفسهم صفحة دموية في كتب التاريخ.

"الحشاشين" إحدى الفرق الغامضة في التاريخ الإسلامي، نسجت حولها الكثير من القصص والحكايات تراوحت بين الحقيقة والخيال ونسجت الكثير من الأساطير حول مؤسسها الحسن بن الصباح أو كما يطلق عليه شيخ الجبل وحول معقله المحصن قلعة ألموت حسب ما جاء في كتاب " الحشاشون فرقة ثورية في تاريخ الإسلام" لبرنارد لويس،

ومذكرات حسن الصباح" سيرة سيدنا" التي نقلها علاء الدين الجوين ي.

إحدى الفرق الغامضة في التاريخ الإسلامي، نسجت حولها الكثير من القصص والحكايات تراوحت بين الحقيقة والخيال ونسجت الكثير من الأساطير حول مؤسسها الحسن بن الصباح أو كما يطلق عليه "شيخ الجبل" وحول معقله المحصن قلعة الموت.

الحسن الصباح

هو حسن بن علي بن محمد بن الصباح ولد في مدينة الري في بلاد فارس وقد كان حاد الذكاء وسريع البديهة وحينما كان الصباح في السابعة عشرة من عمره اتبع الطريقة الاسماعيلية وبعدها سافر واستقر بمصر وبعد 18 شهراً غادر القاهرة متجها إلى أصفهان ليبدأ رحلته في نشر تعاليم الإسماعيلية متخذًا من قلعة ألموت قاعدة وحصنًا منيعًا لنشر دعوته.

قلعة أَلَموت

كانت حصنا مقاما على قمة صخرة عالية في قلب جبال شمال إيران ولشدة مناعتها كان لايمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد ضيق شديد الإنحدار وتعني كلمة ألموت عش النسر

واستطاع حسن بن الصباح دخول القلعة سرًا بفضل أنصاره المتخفيين داخل القلعة وظل متخفيا داخلها لفترة وجيزة قبل أن يسيطر على كامل القلعة

بات الصباح سيدا لقلعة ألموت ولم يغادرها منذ دخوله وحتى وفاته طوال مدة 35 عام

جنة الحشاشين

أقام الحسن الصباح فيها المزارع والحدائق متخذًا من وصف الجنة في القرآن طريقة لإنشائها

وقد استلهم الرحالة الإيطالى ماركو بولو فى قصته التى تحمل اسم "أسطورة الفردوس" من قلعة ألموت، وهى معقل الحشاشين، حيث وصفها قائلا: "كانت فيها حديقة كبيرة ملأى بأشجار الفاكهة، وفيها قصور وجداول تفيض بالخمر واللبن والعسل والماء، وبنات جميلات يغنين ويرقصن ويعزفن الموسيقى، حتى يوهم شيخ الجبل لأتباعه أن تلك الحديقة هى الجنة، وقد كان ممنوعاً على أى فرد أن يدخلها، وكان دخولها مقصوراً فقط على من تقرر أنهم سينضمون لجماعة الحشاشين".

من هم الحشاشين؟

قسم الصباح أتباعه إلى 5 طبقات، كانت الطبقة الأخيرة والخطيرة هي طبقة اغتيال الخصوم، وكان يسميهم الفدائيين، أما بقية الناس فيسمونهم بالحشاشين وكانت تلك الكلمة تثير الهلع في القلوب فما هم إلا آلات قتل متحركة.

سر اختلاف تلك الفرقة

اختلفت استراتيجيات فرقة الحشاشين عن تلك التي سادت في الفرق الأخرى فقد كانوا يتجنبون المواجهة المباشرة مع الأعداء واعتمدوا على استراتيجية اغتيال الأمراء والوزراء والشخصيات البارزة ولتنفيذ هذه العمليات كانوا يتدربون بشكل جيد على استخدام الخناجر والأسلحة ومختلف فنون الفروسية وعلى أساليب التنكر والتأثير في الآخرين.

وربما امتدت مهمة الفدائي لسنوات حيث كان يقوم بالمراقبة وجمع المعلومات عن الشخصية التي يريد اغتيالها وأحيانًا يندمج في جيش الخصم أو بلاط الحاكم من أجل تنفيذ المهمة.

استراتيجية النجاح أو الانتحار

كان الحشاشون ينفذون هجماتهم في الأماكن العامة وذلك لإثارة الرعب في قلوب الناس مستعملين أساليب التنكر من أجل الوصول إلى هدفهم، وإذا فشلت مهمتهم وأمسك العدو بهم فلا سبيل سوى الانتحار.

أشهر الاغتيالات

نفذ الحشاشون عمليات اغتيال ضد رموز وقيادات هامة مسيحية و مسلمة كانوا في صراع معهم ومن أشهر عملياتهم اغتيال كونراد ملك بيت المقدس والوزير السلجوقي "نظام الملك" وحاولوا اغتيال صلاح الدين أمثر من مرة لكنهم فشلوا في ذلك.

نهاية الحشاشين

كانت نهاية الحشاشين على يد المغول بقيادة زعيمهم هولاكو بعدما سيطر على قلعة ألموت في بلاد فارس و دمرها وحرق مكتبتها في حين قام سلطان مصر المملوكي الظاهر بيبرس بالقضاء عليهم في الشام.

وأما عن سبب تسميتهم الحشاشين

تنكر بعض الروايات أي علاقة بينهم وبين الحشيش وتقول بعض الروايات أن التسمية جاءت من لفظ Assassin وهو الاسم الذي أطلقه عليهم الصليبيون وتعني القاتل وتحديدًا الذي يقتل غدرًا وغالبًا ماتكون ضحيته شخصية مهمة وحتى إن اختلفت الروايات على سبب التسمية فقد اتفقوا على أنهم آلات قتل متحركة.