اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم) تحركات عربية ودولية لخفض التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تحرك الجيش السوداني نحو المثلث الحدودي و«الدعم السريع» تقصف الأبيض.. تفشي الكوليرا بـ«نهر النيل» ماكرون يحمل إيران المسؤولية ويفعل «نظام الحارس» في فرنسا

نشر الإسلام في أوغندا .. تأثير الحملة المصرية على القبائل

نشر الإسلام في أوغندا
نشر الإسلام في أوغندا

تقع أوغندا في قلب منطقة البحيرات العظمى في شرق إفريقيا، ممّا يمنحها موقعًا استراتيجيًا هامًا. تحدها كينيا من الشرق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية من الغرب، وجنوب السودان من الشمال، ورواندا وبروندي من الجنوب.

لطالما كانت أوغندا حلماً يراود المكتشفين والرحالة، الذين سعوا لاكتشاف منابع نهر النيل وبحيرتها الكثيرة وغاباتها الواسعة.

دخول الإسلام

وصل الإسلام إلى أوغندا عبر تجار مسلمين من السودان ومصر، حاملين معهم البضائع والهدايا، ونشر الإسلام بين من تعاملوا معهم.

لعب الملك داود الثاني ملك قبيلة بوكندا دورًا هامًا في اعتناق الإسلام، ممّا ساهم في انتشاره بين القبائل الأوغندية.

الحملة المصرية ونشر الإسلام

لعبت الحملة المصرية على منابع النيل في القرن التاسع عشر دورًا هامًا في نشر الإسلام.

تمّ إرسال علماء مسلمين إلى أوغندا للمشاركة في العمل الدعوي وهداية الأوغنديين.

حققت هذه البعثات نتائج مهمة، حيث أسلم عدد كبير من الأوغنديين، وتأسست ممالك إسلامية عديدة.

أسبقية الإسلام

يُعدّ الإسلام أول دين سماوي دخل أوغندا، سبق المسيحية والوثنية بعشرات السنين.

التحديات

واجه المسلمون في أوغندا تحديات، منها الفقر والأمية، ممّا أفقدتهم بعض النفوذ رغم كونهم الأغلبية لفترات طويلة.

استغل الاستعمار هذه التحديات لنشر المسيحية بين الأوغنديين.

الحاضر والمستقبل

على الرغم من التحديات، لا يزال الإسلام دينًا هامًا في أوغندا، حيث يُشكل نسبة كبيرة من السكان.

يبذل المسلمون جهودًا كبيرة للحفاظ على هويتهم الإسلامية ونشر الإسلام بين الأجيال القادمة.

تهميش المسلمين

وقد عانى مسلمو أوغندا في العقود الأخيرة من حالات تهميش سياسي واقتصادي، فرغم أنهم كانوا يشكلون 40 % من سكان البلاد إلا أن هذه النسبة قد تراجعت إلى 20% من عدد السكان البالغ تتعداهم 25 مليون، أي أن أعداد المسلمين تصل إلى حوالي 5 ملايين نسمة.

هذا ولم يشهد المسلمون صعودا سياسيا إلا في عهد الرئيس الأوغندي الراحل الجنرال عيدي أمين الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري في ظل الرئيس الأوغندي حينذاك ميليون أبوتي وعمل خلالها على إعلاء شأن الإسلام في بلاده فقام بالحد من الحريات التي كانت تتمتع بها الإرساليات التبشيرية فطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من كمبالا، وألقى القبض على أفرادها وقرر انضمام أوغندا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، وشن حرباً على الجماعات المرتدة مثل البهائية و القاديانية، التي عملت على إشعال الحرب بين أوغندا وتنزانيا وانتهت باندحار قوات عيدي وطرده من السلطة وعودة أبوتي إلى الحكم.

ومنذ ذلك التاريخ أي في نهاية حقبة السبعينات من القرن الماضي يعاني المسلمون من تهميش سياسي رهيب، فرغم أنهم يشكلون 20 % من سكان البلاد إلا أنهم محرومون من الوصول إلى مناصب قيادية في السلطة أو في الجيش.