هل يلجأ نتنياهو لمحاربة أمريكا بعد فرضها عقوبات على جيش الاحتلال؟

في مفاجأ غير متوقعة، تحدى بنيامين نتنياهو رئيس ورزاء إسرائيل قرارات الولايات المتحدة الأمريكية، على فرض عقوبات على كتيبة تابعة لقوات الاحتلال لارتكابها جرائم حرب في غزة، معلنًا أنه يتعهد بمحاربة أي شخص يحاول فرض عقوبات على جيش الاحتلال.

نتنياهو يتعهد بمحاربة أي شخص يحاول فرض عقوبات على جيش الاحتلال

وقال نتنياهو: إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي فسوف أحاربه بكل قوتي، مشددا أنه سيحارب بكل ما أوتي من قوة من يعتقد أنه قادر على فرض عقوبات على وحدة عسكرية تابعة للاحتلال.

وأوضح أن حماس رفضت كل عروض إسرائيل لإطلاق سراح المخطوفين بشكل قاطع وسننزل عليها ضربات مؤلمة قريبا.

واعتبر أن حماس تراهن على حالة التشرذم بيننا والضغوط التي تمارس على حكومتنا، مؤكدا أنه سيزيد الضغط السياسي والعسكري عليها لإطلاق سراح المختطفين.

ومن جانبه حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، الولايات المتحدة من أن فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" المتطرفة سيكون "خطًا أحمر".

ونشر بن غفير تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "العقوبات ضد جنودنا خط أحمر، يجب على وزير الدفاع يوآف جالانت أن يدعم فورا (نيتساح يهودا)".

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيعلن عن عقوبات ضد وحدة "نيتساح يهودا" في الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القادمة.

وتُعتبر وحدة "نيتساح يهودا" هدفًا للشبان المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، الذين لم يُقبلوا في وحدات أخرى في الجيش الإسرائيلي.

وستحظر العقوبات على الكتيبة وأعضائها استلام المساعدات والتدريب العسكري الأمريكي، وتستند إلى انتهاكات حقوق الإنسان المُسجلة في الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر.

وفي السياق، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش فرض العقوبات الأمريكية على الجيش الإسرائيلي بأنه "جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاشتباكات في المنطقة، وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة إلى سقوط ضحايا فلسطينيين، مع تواصل المساعي الدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار.