اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

جامع اللاهوت.. المسجد الذي لم يكتمل في السنغال

مسجد اللاهوت
مسجد اللاهوت

مسجد اللاهوت وهو مسجد يقع في مدينة واكام في السنغال. بني عام 1997 ويحتوي على مئذنتين ويطل المسجد على المحيط الأطلسي، حيث يقع المسجد بالقرب من الشاطئ عند الكورنيش الغربي.

يتميز المسجد بمئذنته المرتفعة 45 مترًا، والتي تُعد واحدة من أطول المآذن في السنغال. كما يتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد، الذي يمزج بين العناصر الإسلامية والأفريقية.

يُعد مسجد اللاهوت من أهم المعالم الدينية في السنغال، وهو وجهة سياحية شهيرة. يُقام فيه العديد من الفعاليات الدينية والثقافية، مثل صلاة الجمعة ودروس القرآن الكريم.

جاءت الفكرة الأصلية لبناء المسجد لأول مرة من محمد جورجي سيني غييه في عام 1973، وتم بناء المسجد الفعلي من قبل الشيخ نجوم، ولم يكتمل بناء المسجد حتى عام 1997.

لم يتم دفع أي أموال لأي شخص أثناء بناء المسجد، بل تم بناؤه بفضل التبرعات، ويتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد، الذي يمزج بين العناصر الإسلامية والأفريقية، يُعرف مسجد اللاهوت أيضًا باسم مسجد واكام الكبير.

أطلقوا عليه "المسجد الذي لم يكتمل" (Mosqué Innachevée) وتركوا إحدى مآذنه ناقصة تخليدا لقصته التي كانت إحدى أولى مواجهات "الحركة الإصلاحية" مع نظام الرئيس الأول للسنغال سينغور بعد أن حاول منع بناء المسجد.

المسجد يقع في حي "باتريى" قرب المطار حيث تقع معسكرات الجنود الأميركيين خلال الحرب العالمية الثانية، وحيث يسكن اليوم أطر ومسؤولو وكالة أمن الملاحة الجوية في فرنسا وأفريقيا، وقد بدأت فكرة إنشائه على يد مجموعة من السنغاليين العاملين في مجال الطيران وأمن الملاحة الجوية.

المساجد في السنغال لها رمزيتها، وتاريخها جزء من تاريخ الدين الإسلامي في هذا البلد، الذي دخله الإسلام في مرحلة مبكرة (القرن الثاني الهجري حسب بعض الدراسات)، لكنه لم يبرز كقوة مؤثرة إلا في القرن العاشر عندما قامت "مملكة التكرور" التي استفادت من وجود المرابطين حينئذ.

ومنذ ذلك التاريخ عرف الإسلام مدا وجزرا في السنغال إلى أن فرض سيطرته شبه الكاملة بإقامة عدد من الإمارات والدول الإسلامية، من أهمها دولة الأئمة في بلاد "بُنْدُ" شرقي السنغال، ثم دولة الأئمة (1776-1891) في بلاد "فوتَا تورُ" شمالي السنغال، وفقا دراسة أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة دكار محمد سعيد باه.

ورغم ظهور المساجد في السنغال منذ ما قبل الاستعمار، فإن "المسجد الذي لم يكتمل" شكل فتحا في مجال انتشار المساجد في العاصمة السنغالية دكار، لتصبح اليوم جزءا من المشهد العام في كل أحيائها، خاصة الأحياء الراقية التي تقول رابطة الأئمة والدعاة إن سينغور كان حريصا على أن تظل خالية من أي مظهر ديني.