عائشة محمد وزيرة للدفاع.. سد النهضة الإثيوبي في حماية امرأة

اجرى رئيس الوزراء الاثيوبى ” آبى أحمد ” تعديل وزارى محدود حيث عين اليوم المهندسة عائشة محمد وزيرة للدفاع بدلا من السيد ابرهام بلاى والذى عين وزيرا للرى والاراضى المنخفضة وهو المنصب الذى كانت تشغله عائشة محمد..

الدكتور ” ابراهام بلاى ” هو الوزير الوحيد من التقراى فى حكومة ابى احمد وقبل تعيينه وزيرا للدفاع عينه ابى احمد فى منصب رئيس الادارة المؤقتة لاقليم التقراى بعد ان تمكن جيش الدفاع الاثيوبى من فرض سيطرته على مغلى فى العام 2020 وبعد ان استعادت قوات دفاع التقراى TDF عاصمتهم ” مغلى” بعد ثلاثة اشهر نزح ابرهام بيلاى الى اديس ابابا ليعينه ابى احمد وزيرا للدفاع.

المهندسة عائشة محمد وهى من اقليم عفر شغلت منصب وزيرة للدفاع لمدة تجاوزت بقليل سنة ونصف فى اول حكومة لابى احمد عام 2018 عندما اعلن ان 50% من الوزارات ستكون للنساء وبعدها عينت وزيرة للرى والاراضى المنخفضة.

وفي 2016، عينت عائشة محمد، في وزارة البناء، وتعتبر عائشة محمد موسي، ليست وجها جديدا في الحكومة الإثيوبية، إذ إنها شغلت منصب وزيرة السياحة والثقافة السابقة، قبل هذا التعديل، وبحسب الموقع الحكومي لإثيوبيا، فإن عائشة التي تولت وزارة السياحة منذ أكتوبر 2015 نجحت في جذب انتباه العديد من السياح حول العالم، من خلال اعتماد نوعية جديدة من الدعاية لإبراز كنوز البلاد وأماكنها السياحية والتاريخية، وكذلك تاريخها الإسلامي.

ويأتي تعيين عائشة محمد في هذا التعديل الوزاري، لكونها في الحقيقة مهندسة، وهو ما سيكون لها دور كبير في استكمال سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على نهر النيل.

وكلف الرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عائشة بتولي منصب وزيرة البناء في أبريل 2018، و وخلال توليها الوزارة وضعت برنامجا لتنمية قدرات البلاد خلال الـ10 سنوات المقبلة، وتم إنشاء عدد من المجمعات الصناعية في عهدها، وساهمت في وضع قانون ينظم عملية بناء المشروعات بإثيوبيا.

ورغم التحديات التي تواجهها البلاد، إلا أن خبرتها السياسية ونجاحها في الملفات التي تولت إدارتها، كان سببًا كافيًا لرئيس الوزراء الإثيوبي، لتكليفها بمهام وزارة الدفاع، لتكون أول وزير دفاع أمرأة تتولي تلك المنصب في تاريخ إثبويبا.

وإلى جانب عائشة محمد موسى، فهناك الكثير من الشخصيات المسلمة على رأس وزارات في القائمة الجديدة، منهم أحمد إبيتاو، وزيرا للصناعة وعبد الفتاح عبد الله وزير العمل والشئون الاجتماعية، وإبرهيم تكيستي، وزير المالية والتعاون الاقتصادي.

ويبرز بين الوزراء المسلمين أيضا في الحكومة، وزير الدفاع سراج فيجاسا، ووزير النقل أحمد شيد.

تعيين عائشة يأتي ضمن خطة آبي أحمد لتمكين المراة الإثيوبية والنهوض بدورها في المجتمع، وشاركت في العديد من المشاريع للنهوض بالمرأة وتوفير فرص عمل لهم، ومن مقولاتها المعروفة: "إن تولي السيدات المناصب ينفي فكرة عدم قدرة النساء على القيادة".

يواجه عائشة تحديات كثيرة في وقت دخلت فيه بلادها حقبة جديدة من البناء والنهوض، حيث تعاني إثيوبيا من كثيرة الاشتباكات والهجمات التي تنفذها الجماعات المتمردة، وكان آخرها الشهر الماضي، بعد مقتل وإصابة العشرات بإقليم أورومو، وهو ما تسبب في خروج العديد من المظاهرات المطالبة بالانتقام من العناصر المسلحة وعقابهم، وكذلك احتجاجات يشهدها الجيش بسبب تدني الأجور، دفعت عددا من الجنود لاقتحام مكتب آبي.