اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مصر تضع خطتها لتطورات الأوضاع الاقتصادية مقتل 13 شخصا في اشتباكات جرمانا في ريف دمشق المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد

حكاية جريح فلسطيني ضحية التنكيل الإسرائيلي

في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تبرز قصة الشاب مجاهد عبادي كنموذج حي لمعاناة الفلسطينيين تحت وطأة الممارسات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال بحقهم.

ففي واقعة مروعة تمثل انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، تعرض عبادي للإطلاق النار والضرب البربري قبل أن يتم ربطه على غطاء محرك سيارة عسكرية كدرع بشري، مما أثار موجة من الاستنكار الدولي وشكل دليلاً إضافيًا على التجاوزات التي يرتكبها الاحتلال في ظل غياب المساءلة والمحاسبة.

وقال الشاب مجاهد البالغ من العمر 24 عامًا، الذي يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا في جنين، لوكالة أنباء الأناضول التركية يوم الثلاثاء، إنه أُطلِق عليه النار وتعرض للضرب بوحشية، وتم ربطه على غطاء محرك سيارة عسكرية إسرائيلية، حيث خاف أن يفقد حياته في تلك اللحظات الصعبة.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي السبت الماضي، عبادي وهو ملقى على مقدمة سيارة جيب إسرائيلية خلال مرورها بأحد أحياء جنين، وقد استُخدم كدرع بشري على ما يبدو، حيث كان منحنيًا على غطاء محرك السيارة أثناء مرورها بجوار سيارات الإسعاف الفلسطينية.

وعبّر عبادي عن استنكاره للأعمال القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما تعرض له في جنين لا يقاس إلا بما يجري في قطاع غزة، معتبرًا أن الاحتلال يتجاوز كل الحدود المسموح بها.

وأفاد بأنه كان في منزل عمه عندما حاصرت قوات الاحتلال منزلًا لأحد جيرانهم في حي الجبريات، وأنه حاول العودة إلى منزله مع ابن عمه على الرغم من إطلاق النار عليهما من قبل الجنود، ما أدى إلى إصابة ابن عمه وسقوطه خلف سيارة متوقفة، فيما تعرض هو لإصابات في الكتف والساق من الرصاص الإسرائيلي.

وأضاف أنه نزف لمدة تقارب الساعتين حتى اقتربت قوات الاحتلال منه، حيث تم ضربه عندما كان عاجزًا عن الحركة، وسُحبته على الأرض بوحشية، ورُمي في الهواء ليسقط على الأرض بشكل يزيد من خطورة جروحه، قبل أن يتم ربطه بغطاء محرك السيارة العسكرية.

وبعد الحادث، ذكر عبادي أن غطاء محرك السيارة كان ساخنًا للغاية، مما تسبب في حروق في ظهره وساقيه.

ووصف الأمر قائلًا: "شعرت كأن سكاكين تخترقني، تم نقلي إلى مسعفين فلسطينيين بعد مرور 4 ساعات".

وحول مستقبله، تحدث مجاهد قائلًا: "قلبت الإصابات حياتي رأسًا على عقب، كنت أعيش حياة عادية مثل أي شخص آخر، يبني حياته ومستقبله، الآن، كل شيء دمر، من المؤكد أن الإصابات ستؤثر سلبًا على حياتي وحركتي".

وأكد الشاب الفلسطيني أنه يعيش في حالة من الكوابيس منذ الحادث، مضيفًا: "أستيقظ في حالة من الذعر كلما أغفو".