اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
إيران تهدد بتصعيد ”أكثر تدميرًا”.. مواجهة مفتوحة بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إسرائيل تُصعّد.. إنذار مباشر للإيرانيين وهجمات على منشآت حيوية بطهران إسرائيل تطلب التدخل الأمريكي وترامب يلوّح بالخيار العسكري فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم)

إفريقيا تتحرر من النفوذ الفرنسي.. شراكات جديدة وسيادة معززة

النفوذ الفرنسي في إفريقيا
النفوذ الفرنسي في إفريقيا

تتزايد المطالبات في العديد من الدول الأفريقية بضرورة تقليص النفوذ الفرنسي على أراضيها، حيث تُظهر العديد من هذه الدول تبرمًا متزايدًا من الوجود الفرنسي وتسعى لتنويع شراكاتها الدولية دون الانقطاع الكامل مع باريس. وفي خطوة وصفت بأنها تاريخية، أعلنت تشاد عن إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا، وذلك بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى العاصمة التشادية نجامينا.

تشاد تُؤكد سيادتها وتعيد رسم شراكاتها

وقال وزير الخارجية التشادي عبد الرحمان كلام الله في بيان رسمي إن هذا القرار يمثل نقطة تحوّل تاريخية بعد 66 عامًا من إعلان استقلال تشاد. وأوضح أن بلاده تهدف إلى التأكيد على سيادتها الكاملة وإعادة تحديد شراكاتها الاستراتيجية وفقًا لأولوياتها الوطنية. وأضاف كلام الله أنه بعد هذه الفترة الطويلة من التعاون مع فرنسا، حان الوقت لتغيير العلاقة، حيث دعا فرنسا للاعتراف بأن تشاد قد نضجت الآن وأصبحت دولة ذات سيادة تضع مصلحة شعبها أولًا.

السنغال ترفض الوجود العسكري الفرنسي

على ذات النهج، أكد الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي رفض بلاده للوجود العسكري الفرنسي على أراضيها، مشددًا على أن هذا الوجود يتعارض مع سيادتها الوطنية. وأوضح أن السنغال دولة مستقلة وذات سيادة، وأن السيادة لا تتوافق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها. ومع تأكيده على العلاقات القوية التي تربط السنغال بفرنسا، شدد على أن بلاده تفضل شراكات متعددة دون أن تكون قواعد عسكرية فرنسية جزءًا منها.

تنامي مشاعر الرفض في دول الساحل

هذه المواقف تعكس تحولات عميقة في مواقف العديد من الدول الأفريقية التي تسعى لتقليص النفوذ الفرنسي والتركيز على بناء علاقات متعددة، وعدم الاقتصار على الحليف التقليدي. فقد أقدمت دول تحالف الساحل الثلاث (مالي، النيجر، وبوركينا فاسو) على اتخاذ خطوات مماثلة ضد الوجود العسكري الفرنسي على أراضيها، بعد انقلابات عسكرية شهدتها هذه الدول في السنوات الأخيرة. هذه الخطوات جاءت في وقت يعم فيه القلق الفرنسي بشأن نفوذ روسيا المتزايد في المنطقة، مع تزايد التعاون بين دول الساحل الثلاث وروسيا، وهو ما يراه البعض تهديدًا للنفوذ الفرنسي التقليدي في القارة.

نحو تعزيز شراكات متعددة

تعكس هذه الاتجاهات الجديدة في السياسات الأفريقية رغبة متزايدة في تنويع الشراكات الدولية بعيدًا عن الاعتماد على القوة الاستعمارية السابقة. ومع تنامي النفوذ الروسي والصيني في القارة، تسعى هذه الدول إلى إعادة رسم علاقاتها مع القوى العالمية بما يتماشى مع مصالحها الوطنية وأولوياتها التنموية، في وقت تتزايد فيه مشاعر الرفض للوجود العسكري الفرنسي.

موضوعات متعلقة