اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
إسرائيل تطلب التدخل الأمريكي وترامب يلوّح بالخيار العسكري فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم) تحركات عربية ودولية لخفض التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تحرك الجيش السوداني نحو المثلث الحدودي و«الدعم السريع» تقصف الأبيض.. تفشي الكوليرا بـ«نهر النيل»

الكرملين عن تعليق المساعدات الأمريكية لأوكرانيا: أفضل مساهمة في السلام

الكرملين
الكرملين

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن قرار الولايات المتحدة وقف مساعداتها العسكرية لكييف يمثل "أفضل مساهمة في تحقيق السلام"، لكنه شدد على ضرورة توضيح تفاصيل هذه الخطوة، في ظل تباين التصريحات الأمريكية حول طبيعتها وأبعادها المستقبلية.
ترامب يقلب الطاولة
جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية بمثابة تحول جذري في موقف واشنطن، إذ أطلق محادثات مباشرة مع موسكو في محاولة للوصول إلى تسوية للصراع، وهو ما يتناقض مع نهج الإدارة السابقة التي ركزت على دعم أوكرانيا عسكريًا لمواجهة روسيا.
ووفقًا لما أوردته "بلومبرغ" و"فوكس نيوز"، فإن التعليق لا يعني إنهاءً دائمًا للمساعدات، لكنه يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للانخراط في عملية سلام تقودها واشنطن، بعد أن رفضت كييف حتى الآن أي مبادرات لا تتضمن ضمانات أمنية واضحة.
هل هو تعليق مؤقت أم إعادة هيكلة للدعم؟
بحسب مصادر في البنتاغون، فإن القرار يشمل وقف شحنات أسلحة كانت متجهة إلى أوكرانيا أو مخزنة في بولندا، إضافة إلى مساعدات أقرتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن ولم يتم تسليمها بالكامل بعد. وتطرح هذه الخطوة تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الداخلية لإعادة تقييم الإنفاق العسكري في الخارج.
موسكو ترحب وكييف ترفض
من جانبه، رحب الكرملين بقرار وقف المساعدات، معتبرًا أنه قد يكون خطوة نحو السلام، لكنه طالب بتوضيحات بشأن طبيعة التحرك الأمريكي وما إذا كان يشير إلى تغيير جوهري في موقف واشنطن من الأزمة. في المقابل، أعرب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن ثقته في أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيضطر في النهاية للانضمام إلى المسار التفاوضي الذي أطلقه ترامب، رغم رفض كييف لهذا المسار لغياب الضمانات الأمنية التي تطالب بها.
حسابات الربح والخسارة
يأتي هذا التحول الأمريكي في وقت حساس، حيث يواجه زيلينسكي تحديات عسكرية على الأرض، بينما تسعى موسكو لترسيخ مكاسبها الميدانية. ومن المرجح أن يؤدي تعليق المساعدات إلى:
إضعاف موقف أوكرانيا التفاوضي، مما قد يدفعها للقبول بتسوية بشروط أقل مما تطمح إليه.
تقارب روسي-أمريكي محتمل، يعيد تشكيل التوازنات في أوروبا الشرقية.
انقسام داخل المعسكر الغربي، خاصة بين الدول التي ترى في الدعم العسكري لأوكرانيا مسألة استراتيجية وأخرى تبحث عن طرق لإنهاء الحرب بأقل تكلفة.
هل ينجح ترامب في فرض السلام بشروطه؟
قرار تعليق المساعدات يعكس مقاربة ترامب القائمة على الضغط السياسي والاقتصادي بدلاً من الدعم المفتوح، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل طبيعة الصراع، إما عبر فرض حل دبلوماسي، أو خلق فراغ تستفيد منه روسيا لتعزيز موقفها. وفي كل الأحوال، فإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من المفاوضات، أم مجرد ورقة ضغط في لعبة المصالح الدولية.