بسبب استطلاعات الـ 100 يوم.. ترامب واصفاً الإعلام الأمريكي: «مرضى مجرمون»
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومًا لاذعًا للمؤسسات الإخبارية الرائدة ومنصات ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب استطلاعات الرأي التي أجريت في اليومين الماضيين، والتي أظهرت جميعها انخفاض شعبيته بين الناخبين، بعد مرور 100 يوم على توليه الرئاسة.
وأجرى العديد من المؤسسات الإخبارية الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية استطلاعات رأي من نيويورك تايمز وواشنطن بوست إلى إيه بي سي وفوكس نيوز، أظهرت جميعها أن نسبة تأييده قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها وأن شعبيته بين الناخبين الأمريكيين تتراجع.
ووفق صحيفة نيويورك تايمز، بلغت نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 42% فقط، والتي وصفتها بأنها أدنى مستوى لتأييد رئيس خلال الـ 100 يوم من توليه منصبه، في تاريخ استطلاعات الرأي منذ بدء القيام بها عام 1945.
كما أظهرت شبكة إن بي سي نيوز، أن 55% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع لا يوافقون على تعامل ترامب، وأبدوا ردود سلبية على العديد من سياساته واستياء اقتصادي واسع النطاق، بما في ذلك مخاوف واسعة النطاق من الركود.
ووفق استطلاع واشنطن بوست، لم يحقق ترامب دعم الأغلبية في أي من قضايا السياسة المحددة التي شملها الاستطلاع، ففيما يتعلق بالهجرة، التي تُعدّ نقطة قوة له طوال حملة 2024، انقسم البالغون، حيث أيّد 49% أسلوب تعامله مع أمن الحدود والهجرة، بينما عارضه 51%.
وأمام ذلك، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب صحيفة ذا هيل، جام غضبه على تلك الاستطلاعات التي أظهرت انخفاض شعبيته، وأكد أنه يجب التحقيق مع هؤلاء الأشخاص - القائمين على الاستطلاعات- بتهمة الاحتيال الانتخابي.
ووصفهم دونالد ترامب في منشوره على منصة تروث سوشيال، بأنهم مجرمون وسلبيون، وطالبهم بالاعتذار لمشتركيهم وقرائهم، بعد فوزه الكبير في الانتخابات، والذي وفقًا له، فاق توقعات استطلاعات الرأي، التي أدت لفقدان الكثير من مصداقيته.
وكانت استطلاعات الرأي الأمريكية، وفقًا لمركز أبحاث بيو، قد شهدت إخفاقات خلال انتخابات عام 2024، حيث قللت من تقدير الدعم لترامب، في مقابل إظهار الدعم لكامالا هاريس، والتي شكلت خسارتها للولايات المتأرجحة ضربة كبيرة لتلك الاستطلاعات التي كانت تتوقع فوزها في معظمها.
ورغم ذلك، كما يقول ترامب، يواصلون الغش والكذب في فترته الثانية وبعد نجاحه، بصورة أسوأ من ذي قبل، واتهم كبار باحثي استطلاعات الرأي وأبرز وسائل الإعلام بالمعاناة من "متلازمة اضطراب ترامب"، واصفًا إياهم بالمرضى الذين لا يكتبون عنه سوى القصص السلبية بغض النظر عن نجاحه.
ومنذ توليه منصبه في يناير الماضي، شرع ترامب في إصدار عشرات الأوامر التنفيذية المتعلقة بأجندة أمريكا أولاً، واستهدف القضايا التي تعتبر ليبرالية مُستهدفًا الهوية الجنسية وبرامج التنوع والمساواة والإدماج، واتخذ عددًا من الإجراءات لتقييد الهجرة بشدة ودفع إلى تعزيز الوجود العسكري على الحدود.
