اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

هل يجوز للرجل أن يصافح المرأة وما حكم الدين؟

مصافحة تعبيرية
هاجر نصير -

تتعرض الكثير من السيدات لمواقف محرجة من قبل الرجال، لتقدمهم عليهن في المصافحة، ليتسألن حول ما هو حكم الدين في مصافحة المحارم وغير المحارم؟

وضع الإسلام العديد من الضوابط التي تحدد التعامل للحفاظ على استقرار المجتمع وتوازنه.

تختلف مصافحة الرجل للمرأة وفقا للعلاقة التي تربطه بها، فإن كانت المرأة من المحارم فلا حرج في مصافحتها، لما روى أبو داود والترمذي أن النبي - صل الله عليه وسلم- كان يقبل فاطمة -رضي الله عنها- وتقبله إذا دخل عليها.

وأيضا مصداقًا لقول الله تعالي: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ"، فأحل الله للمرأة أن تبدي زينتها أمام المحارم، فمن باب أولى يجوز لها مصافحتهم أيضًا.

وإذا كانت المرأة من غير المحارم فلا يجوز للرجل أن يصافحها إلا إذا كانت المرأة عجوزًا فانية لا تشتهي ولا تُشتهىَ فهو جائز ما دامت الشهوة مأمونة من كلا الطرفين.

وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن السلام باليد لو بين رجال ورجال حلال، ولو بين نساء ونساء فهو حلال أيضًا.

وأضاف، أن الخلاف دائر بين السلام بين الرجال والنساء، منوها أن جمهور الفقهاء يرون أنه حرام ولا يجوز، وبعض الفقهاء أجازوه إن أمنت الفتنة ولم تحدث الشهوة.

وجاءت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لايجوز مصافحة المرأة للرجل أو العكس، لأن المصافحة من أسباب الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

ويوجد حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه: لأن يضع أحدكم في يده جمرة من نار خير له من مصافحة امرأة.

وقالت عائشة رضي الله عنها فيما ثبت في الصحيح، لما ذكرت البيعة للنساء، قالت: "ما مست يده يد امرأة قط، ما كان يبايعهن عليه الصلاة والسلام إلا بالكلام"، هذه سنته عليه الصلاة والسلام عدم مصافحة النساء، لا في البيعة ولا في غيرها، والله يقول سبحانه: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" الأحزاب:21.