رئيس الوزراء الهندي يختصر زيارته إلى السعودية بعد هجوم استهدف سياحاً في كشمير

اختصر رئيس وزراء الهند زيارته إلى السعودية التي كان من المقرر أن تستمر يومين بعد هجوم دام استهدف سياحاً في الشطر الهندي من كشمير، وفق ما أعلن مسؤولن في وزارة الخارجية.
وأوقع الهجوم أكثر من 20 قتيلاً، وندّد مودي في منشور على منصة إكس بـ"العمل الشنيع" الذي وقع في منتجع باهالغام، وتعهد "محاسبة" منفذي الهجوم "أمام العدالة".
وتابع "تصميمنا على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع وسيزداد قوة". ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم.
ليل الثلاثاء أكد مسؤولون في الخارجية الهندية أن مودي بصدد العودة إلى الهند.
استقبال رسمي في قصر السلام بجدة
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد استقبل الثلاثاء، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في الديوان الملكي بقصر السلام بمدينة جدة، وسط مراسم استقبال رسمية، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات واجتماعاً ثنائياً.
وجرى خلال جلسة المباحثات الرسمية "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما جرى بحث "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، والجهود المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما نشرت الوكالة.
مجلس الشراكة الاستراتيجية
كما ترأس الأمير محمد بن سلمان ومودي مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي، وذلك بعد أن استضافت نيودلهي الاجتماع الأول، في سبتمبر 2023.
ويركز اجتماع الشراكة الاستراتيجي بين البلدين على تعميق الشراكة في المجالات الاستثمارية والتجارية في شتى المجالات، لا سيما مجالات الطاقة والطاقة النظيفة والبنية التحتية والصناعات الدفاعية والفضاء.
ووصل مودي، الثلاثاء، إلى مدينة جدة، في زيارة دولة إلى السعودية، هي الثالثة له والأولى منذ إعادة انتخابه في منصبه، وتستهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ونشر مودي على حسابه على منصة إكس صوراً تظهر وصوله إلى مطار جدة حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة مكة الأمير سعود بن مشعل آل سعود وعدد من المسؤولين السعوديين.
علاقة تاريخية
أعلن مكتب مودي في بيان نشر قبل الزيارة "تقدر الهند بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع المملكة العربية السعودية التي اكتسبت عمقاً استراتيجياً وزخماً في السنوات الأخيرة". وأضاف "لقد طورنا معاً شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين".
تُعدّ السعودية مورداً رئيسياً للنفط إلى الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، منذ سنوات.
يعتمد اقتصاد الهند سريع النمو بشكل كبير على واردات النفط، حيث تصنف السعودية ثالث أكبر مورد لها وفقاً لوزارة الخارجية الهندية.
تستضيف المملكة الخليجية أكثر من مليوني مواطن هندي، لطالما لعبوا دوراً محورياً في سوق العمل، مع إرسال مليارات الدولارات من التحويلات المالية إلى بلادهم سنوياً.