اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

لتوسيع الحرب في غزة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يسحب «المظليين» من سوريا

جيش الاحتلال الإسرائيلي
ياسين أحمد -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قوات لواء المظليين من الجبهة الشمالية على الحدود مع سوريا استعدادا للمشاركة في توسيع الحرب البرية داخل قطاع غزة.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "بعد خمسة أشهر من النشاطات العملياتية في منطقة هضبة الجولان وداخل الأراضي السورية، أنهى مقاتلو لواء المظليين مهمتهم في الجبهة الشمالية ويستعدون لمهام إضافية في قطاع غزة ضمن توسيع المناورة".

الجيش الإسرائيلي ينفذ مداهمات على مواقع سورية ويصادر مئات الوسائل القتالية / الجيش الإسرائيلي

وأضاف: "حالياً، تستعد القوات ضمن الفرقة 98 لمهام إضافية في قطاع غزة، في إطار الجهد لتوسيع القتال في القطاع".

وذكّر البيان الإسرائيلي أيضا بأنه في إطار النشاط العسكري، نفذت قوات لواء المظليين، بقيادة الطواقم القتالية في الفرقة 210، عشرات المداهمات على مواقع سورية، صودرت خلالها مئات الوسائل القتالية وتم تدميرها.

وأوضح أنه ستحل مكان لواء المظليين، خلال الأيام القادمة، قوات احتياط لتواصل العمل في الساحة السورية.

واختتم بيان الجيش الإسرائيلي: "جيش الدفاع سيواصل العمل في جميع الجبهات من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل".

يذكر أن مسؤولون إسرائيليون،قالوا إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في مسار المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.

وبحسب تقرير بثته "ويك إند نيوز" عبر القناة "12 الإسرائيلية" مساء السبت، فإن زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات، قد تخلق ضغطا دبلوماسيا على الأطراف، خصوصا في ظل الوساطة القطرية المستمرة.

وقال مسؤولان إسرائيليان للقناة: "هذان اليومان هامان. إذا طرأ تحول في موقف حماس مع اقتراب الزيارة أو خلالها مباشرة".

وفي حال مغادرة ترامب المنطقة دون تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته البرية ضمن عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، بهدف إخضاع حماس وفرض شروط جديدة على الأرض.

وقالت المصادر إن الجيش مستعد لشن مناورة واسعة النطاق تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والتنظيمية لحماس، مع التركيز على استعادة الأسرى. وقد تم إقرار خطة عسكرية تشمل تعزيز القوات، واستخدام أسلحة ثقيلة، ودعم جوي وبحري، إضافة إلى إجلاء سكان مناطق القتال من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأكد مصدر أمني إسرائيلي: "خلافا للعمليات السابقة، فإن الجيش سيبقى في المناطق التي يسيطر عليها لمنع عودة التهديدات، على غرار ما حدث في رفح".

وفي ظل إدراكها لحساسية الموقف الأمريكي تجاه بعض الأسرى، رجحت التقديرات الإسرائيلية أن تقدم حماس على خطوة مفاجئة، قد تشمل عرضا للإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في اللحظة الأخيرة، بهدف نقل الضغط إلى الحكومة الإسرائيلية ودفعها للموافقة على هدنة أو تأجيل التصعيد.