اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

أزمة التجنيد تهز جيش الاحتلال... انتحار 42 جندياً واستدعاء مرضى نفسيين لإنقاذ الموقف

جندي إسرائيلي
-

في ظل العدوان الغاشم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة من الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كشف إعلام الاحتلال عن تفاقم أزمة القوى البشرية في "الجيش"، الأمر الذي دفعه إلى استدعاء جنود يعانون اضطرابات نفسية حادة، وسط تصاعد حالات الانتحار ورفض واسع في صفوف قوات الاحتياط للالتحاق بالقتال، في غزة.

قد افادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني نقصاً حاداً في القوى البشرية، ما دفعه إلى استدعاء جنود مصابين باضطراب ما بعد الصدمة النفسية، للمشاركة في العمليات العسكرية الجارية، لانقاذ الموقف.

وذكرت الصحيفة العبرية، بأن اثنين من الجنود الذين جرى استدعاؤهم مؤخراً، أقدموا على الانتحار، في سياق أزمة متفاقمة داخل المؤسسة العسكرية، لافتة في الوقت نفسه إلى أنّ عدد حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر، قد بلغ 35 حالة على الأقل، حتى نهاية 2024، ولكنها أشارت إلى انتحار 7جنود منذ يناير الماضي وذلك وفقا لمصادر مطلعة للصحيفة العبرية.

كما لفتت إلى أن وزارة "الأمن"، في حكومة الاحتلال قد صنّفت نحو 9 آلاف جندي، باعتبارهم معاقين نفسياً منذ بدء الحرب، وهو ما يعكس عمق التأثيرات النفسية الممتدة للنزاع على الجنود الإسرائيليين.

وقالت ذات الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض الكشف عن عدد الجنود الذين انتحروا خلال العام الحالي، كما أنه دفن العديد من المنتحرين من دون إجراء جنائز عسكرية أو إصدار بيانات رسمية.

ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ مضطرا يعمل على إجبار جنود مصابين بصدمات وأمراض نفسية، على العودة إلى الخدمة والمشاركة في القتال حتى وإن كانوا لا يزالون يتلقون العلاج.

ونقلت عن قائد عسكري قوله: "بسبب عدم التزام جنودنا بالقتال، نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا بحالة نفسية طبيعية"، مضيفاً: "نقاتل بما يتوفر، حتى لو تأكدنا أن ظروفهم النفسية غير مستقرة".

وفي المقابل اعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أنّ "التحريض على التهرب من الخدمة بالجيش جريمة جنائية وإضرار بالأمن والوحدة".

وقبل أيام، أفادت الصحيفة ذاتها، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأنّ "الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياط أعلنوا رفضهم المشاركة في القتال، خشية عدم التزامهم بالتعليمات العسكرية".

ونقلت الصحيفة عن ضباط في "الجيش" الإسرائيلي قولهم، إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط متدنّية، مشيرين إلى أن النسبة الرسمية المُعلنة، والتي تبلغ 80%، لا تعكس الواقع الفعلي.