اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

هل يستضيف الفاتيكان محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

الفاتيكان
ياسين أحمد -

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اقتراحه بأن يستضيف الفاتيكان محادثات بين روسيا وأوكرانيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذا الموقع سيضفي "أهمية إضافية" على المفاوضات. وكشف ترامب أيضًا عن طلبه عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الأزمة الأوكرانية.

وخلال مؤتمر صحفي في حديقة الورود بالبيت الأبيض، أكد ترامب ردًا على سؤال حول اتصاله ببوتين: "بالطبع فعلت. تحدثت معه بشأنها. قلت له: متى سنُنهي هذا يا فلاديمير؟ أنا أعرفه منذ وقت طويل الآن. قلت له: متى سنُنهي هذا النزيف؟ هذه المجزرة؟ إنها مجزرة، وأنا أؤمن بأنه يريد إنهاءها". وأضاف: "لدي خط أحمر في ذهني، لن أفصح عنه، بشأن متى سأتوقف عن الضغط في ملف روسيا وأوكرانيا".

وأشاد ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ"الرجل القوي" ومعتقدًا بأنه "يريد إنهاء الحرب".

وفي وقت سابق، نشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" تفاصيل اتصالاته، قائلاً: "أعتقد أنها (المكالمة) سارت على ما يرام. ستبدأ روسيا وأوكرانيا فورًا مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب".

وأشار إلى أن "الشروط سيتم التفاوض عليها بين الطرفين، وهو أمرٌ لا مفر منه"، واصفًا "نبرة وروح المكالمة" بـ"الممتازة". وأضاف أن الفاتيكان، ممثلاً بالبابا، أبدى اهتمامًا كبيرًا باستضافة المفاوضات.

من جانبه، وصف بوتين الاتصال مع ترامب بأنه "كان صريحًا، ومفيدًا جدًا"، مؤكدًا استعداد روسيا لـ"العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار". وأعرب عن امتنانه لترامب لـ"مشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا"، مشددًا على أن روسيا "تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية".

وأكد بوتين أن "المسألة هي أن يظهر الجانبان الروسي والأوكراني أقصى رغبة في السلام وإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف".

تأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط أمريكية متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وتهديدات بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل هذا المسار.

مذكرة تفاهم بين روسيا وأوكرانيا

اليوم الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ناقشا خلال مكالمتهما الهاتفية استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك على أعلى المستويات.

وأكد بيسكوف أنه لم يتم تحديد مكان استمرار هذه الاتصالات بعد، وأضاف بيسكوف: "لا يوجد موعد نهائي لإعداد مذكرة تفاهم بين روسيا وأوكرانيا، ولا يمكن أن يكون هناك موعد نهائي في هذه المسألة". وشدد على أن "القضاء على الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني هو النقطة الأساسية التي ستصيغها روسيا في جميع مشاريعها".

وفيما يتعلق بالوساطة الأمريكية، قال بيسكوف إن "جهود الوساطة الأمريكية لتسوية الصراع الأوكراني فعالة". وأضاف: "مبادرة الفاتيكان للمشاركة في التسوية الأوكرانية معروفة، ولكن هذه المسألة لم تُناقش بالتفصيل خلال المحادثة بين بوتين وترامب".

وكان الكرملين قد أعلن أمس الاثنين أن الرئيس بوتين اتصل بترامب من مركز "سيريوس" التعليمي. وأشار إلى أن هذا الاتصال هو الثالث بين الزعيمين في عام 2025، حيث سبقته مكالمتان هاتفيّتان في فبراير ومارس الماضيين.

في 12 فبراير، بحث الرئيسان القضية الأوكرانية والمشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية، واتفقا على مواصلة الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصية. وفي 18 مارس، ناقشا التسوية في أوكرانيا والشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.

وخلال محادثة مارس، أعرب بوتين عن تأييده لفكرة ترامب بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مع بعض التحفظات، وأصدر على الفور الأمر بوقف الضربات على منشآت الطاقة، لكن لم يكن هناك أي رد من جانب كييف.