اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

رئيس أركان جيش الاحتلال: سنسيطر على غزة رغم أنف العالم

جيش الاحتلال
ياسين أحمد -

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، إن الجيش سيوسع نطاق عملياته العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة وسيسيطر على أراضٍ إضافية.

وأضاف "زامير" خلال جولة ميدانية في قطاع غزة: "نتحرك وفق خطة مدروسة، وننتقل إلى المرحلة التالية، وحماس ستدفع ثمن تحديها، وسنوسع نطاق مناوراتنا، ونسيطر على أراض إضافية، ونزيل البنية التحتية الإرهابية وندمرها حتى هزيمة حماس"، وفقًا لـ"رويترز".

وفي تطور لافت أمام العالم، أصدرت بريطانيا وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا نادرًا، دعوا فيه إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة على الفور، والسماح الفوري بدخول المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة، وشدّد البيان على أن "العدوان الحالي غير متناسب" وأن "النقل القسري للسكان يشكّل جريمة دولية".

وفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، دعت الدول إسرائيل إلى وقف توسيع المستوطنات، التي تعتبرها غير قانونية وتساهم في تقويض حل الدولتين. وأكدوا أنهم "لن يترددوا في اتخاذ خطوات أخرى".

وجاء هذا البيان على خلفية الجهود الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار، والدعم الصريح من لندن وباريس وأوتاوا للمبادرة المصرية القطرية الأمريكية.

ودُمرت شوارع غزة تحت وقع القصف، لكن هذه المرة لا تتصدع فقط بيوت الفلسطينيين، بل تصدّع معها جدار الصمت الدولي، فبينما كانت إسرائيل تمضي في حربها المفتوحة منذ 7 أكتوبر 2023، مستندة إلى دعم عسكري أمريكي ونوايا حسنة أوروبية، بدأت الآن بعض العواصم الغربية من لندن، وباريس، وأوتاوا في سحب غطاء التضامن.

نعم لقد نفد رصيد "النية الحسنة"، وارتفعت أصوات ثلاث دول كبرى، لتدعو علنًا ولأول مرة إلى وقف فوري للهجوم الإسرائيلي، وذلك وفق تحليل نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وخاضت إسرائيل حربها ضد قطاع غزة عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، مسلّحة بترسانة أمريكية الصنع ومعبأة بموجة من التضامن الدولي، خاصة من قبل دول غربية كالمملكة المتحدة وفرنسا وكندا، لكن هذا التضامن، الذي استند إلى الغضب من مقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين الإسرائيليين، وخطف 251 محتجزًا إلى غزة، بدأ يتآكل، وفق "بي بي سي".

وفي تطور غير مسبوق، أصدرت حكومات الدول الثلاث (المملكة المتحدة وفرنسا وكندا) بيانًا مشتركًا شديد اللهجة، دعت فيه إلى وقف فوري للهجوم العسكري الجديد الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعربت عن "معارضة شديدة لتوسيع العمليات العسكرية في غزة"، مؤكدة أن "مستوى المعاناة الإنسانية لا يُطاق".

وأضاف البيان أن دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يعني التغاضي عن التصعيد العسكري الذي وصفوه بأنه "غير متناسب على الإطلاق"، كما انتقدت هذه الدول قرار نتنياهو بالسماح بإدخال كميات محدودة جدًا من المساعدات، معتبرة إياه "غير كافٍ على الإطلاق".