اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

بعد رفع العقوبات.. كيف كان أداء «الليرة السورية» أمام الدولار؟

تعبيرية
ياسين أحمد -

تراجع سعر صرف الليرة السورية بصورة طفيفة خلال تعاملات اليوم الأربعاء مقابل الدولار مقارنة بتعاملات أمس، لكنه شهد استقرارا طوال اليوم مع استمرار أثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن دمشق.

وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا أمس على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وكتبت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس بعد مناقشات مع الوزراء في بروكسل "نريد مساعدة الشعب السوري في إعادة بناء سوريا جديدة تتسم بالشمول ويعمّها السلم".

سعر صرف الليرة في السوق الموازية

يتم تداول الليرة السورية في نطاق 9750-9850 ليرة للدولار في أحدث التعاملات في مدن دمشق وحلب وإدلب بعد أن بلغت خلال اليوم بين 9900 ليرة و10 آلاف.

بلغت الليرة السورية في آخر التعاملات أمس بين 9550 و9650 مقابل الدولار.

سعر الصرف الرسمي لليرة السورية

يثبّت مصرف سوريا المركزي الليرة السورية عند 11 ألف ليرة مقابل الدولار عند الشراء و11 ألفا و110 ليرات عند البيع، وفق مصرف سوريا المركزي.

ويتوقع محللون استمرار تذبذب سعر صرف الليرة، لكنهم استبعدوا أن ينخفض إلى ما دون 8 آلاف ليرة مقابل الدولار في الشهور المقبلة ما لم تتدفق التحويلات المالية.

ويقول محللون إن التقلبات في أسعار الصرف في الفترة الماضية تأتي من التأثيرات النفسية لإعلان رفع العقوبات الأميركية الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويعتقدون أن هذه التوقعات تعني أن الطلب سيرتفع على الليرة السورية في المستقبل مع تصاعد النشاط الاقتصادي بأشكاله المختلفة، ولا سيما مع عودة المهجّرين إلى بلدهم باستثمارات جديدة من بين روافد الاستثمار الأخرى.

عودة نظام "سويفت" للاقتصاد السوري

وفي خطوة تُعد من أبرز المؤشرات على تحولات قادمة في القطاع المالي السوري، أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن المصرف شرع في اتخاذ خطوات عملية لإعادة تفعيل نظام التحويلات المالية العالمي "سويفت"، وذلك في إطار مساعٍ رسمية لربط النظام المصرفي السوري بالمنظومة المالية الدولية، بعد إعلان رفع العقوبات الغربية عن البلاد.

وأوضح حصرية، في مقابلة تلفزيونية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة دمج القطاع المصرفي السوري في الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن المصرف يعمل على استكمال الإجراءات الفنية واللوجستية المطلوبة لتفعيل هذا النظام.

وأشار إلى أن اهتمامًا دوليا ملحوظًا بدأ يظهر حتى قبل الإعلان عن رفع العقوبات، إذ أبدى أكثر من 50 بنكًا عربيا ودوليا رغبته في فتح فروع له في سوريا والاستثمار في القطاع المصرفي المحلي، وذلك يعكس ثقة متزايدة بعودة الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وتُعد إعادة تفعيل نظام "سويفت" خطوة بالغة الأهمية للاقتصاد السوري، إذ تمهد الطريق لتيسير التحويلات المالية الخارجية، وتعزز حركة التجارة والاستثمار، وتفتح المجال أمام المؤسسات المالية السورية لإجراء تعاملات مباشرة وآمنة مع المصارف العالمية، وفق مراقبين.