فوضى عارمة في بريطانيا وسنغافورة بسبب «لابوبو».. تعرف على السبب
أعلنت شركة "بوب مارت - Pop Mart" عن إيقاف مؤقت لمبيعات دمى "لابوبو" الشهيرة في جميع متاجرها بالمملكة المتحدة ، وذلك على خلفية تقارير متزايدة عن وقوع حوادث فوضى وعنف واعتداءات بين المشترين في طوابير الشراء الطويلة.
ما الذي تعرفه عن دمية "لابوبو" المثيرة للفوضى؟
تعتبر دمى "لابوبو" جزءاً من سلسلة "The Monsters" التي ابتكرها الفنان كاسينج لونج ، وهي مستوحاة من شخصية "القزم" في الأساطير النوردية ، وتشتهر بملامحها الفريدة ذات الأذنين المدببتين والابتسامة الغامضة.
وتحظى هذه الدمى بشعبية واسعة بين الشباب من جيل الألفية وجيل زد ، بل وأصبحت أيقونة لدى المشاهير وعشاق الموضة ، لما تتمتع به من تصميم جذاب يجمع بين الطرافة والغموض ، بالإضافة إلى طبيعة البيع من خلال صناديق عشوائية تزيد من عنصر التشويق.
شركة Pop Mart توضح سبب وقف بيع لابوبو في المتاجر
وأوضحت الشركة عبر حساباتها الرسمية أن الطلب الكبير على دمى "لابوبو" دفع آلافاً من العملاء للانتظار لساعات طويلة أمام المتاجر للحصول على الدمية ، ما أدى إلى ازدحام كبير وشكاوى متكررة من الزبائن بسبب التدافع وكذلك صعوبة الحصول على المنتج.
وذكرت Pop Mart في بيانها الرسمي ، أنها قد قررت تعليق البيع داخل المتاجر والروبوشوب (المنصات الرقمية المخصصة للتسوق في المتاجر) ، لضمان سلامة وراحة الزبائن والعاملين.
كما أكدت شركة Pop Mart أن مبيعات "لابوبو" عبر الإنترنت ستستمر بشكل طبيعي ، مشيرة إلى أنها تعمل على تطوير تجربة الشراء في المتاجر الإلكترونية لضمان سهولة الوصول والراحة.
وشددت على ضرورة متابعة تحديثاتها عبر حساباتها الرسمية ومنصات الديسكورد لمتابعة مواعيد الإطلاق الجديدة وتفاصيل المنتجات القادمة.
شهادات حول أزمات بيع لابوبو
وأفاد العديد من العملاء في المملكة المتحدة بأن البعض بدأوا في الاصطفاف أمام المتاجر منذ ساعات مبكرة من الليل، حتى وصل الانتظار إلى ما يزيد على تسع ساعات، بحسب تقارير إعلامية.
ورُصدت تحركات مجموعات من الرجال يقال إنهم ينتمون إلى شبكة إعادة بيع غير قانونية، حيث كانوا يهددون المشترين الآخرين ويسيطرون على الطوابير، قبل أن يعيدوا بيع الدمى بأسعار مضاعفة خارج المتاجر.
فوضى لابوبو تتسبب فوضى عارمة في سنغافورة
كما تحول اليوم الافتتاحي لمعرض "Pop Toy Show" في سنغافورة إلى فوضى عارمة بعدما تسبّب إصدار محدود من دمى "لابوبو" في حالة تدافع وصراخ بين الحشود ، استدعى تدخل الشرطة وإلغاء مبيعات الأيام التالية.
ووثّقت مقاطع مصورة على تيك توك ، لحظات الانفلات الأمني ، حيث اندفعت الجماهير نحو المتاجر وواجهت عناصر الأمن بهتافات غاضبة وصيحات تنديد.
أما مستخدمو منصات التواصل ، فقد اتهموا المنظمين بسوء التخطيط وعدم توضيح مواعيد البيع مسبقاً.
في المقابل ، حمّل آخرون الجمهور مسؤولية الفوضى بسبب تجاهل طالبي الشراء التعليمات والتدافع الخطير ، ما أدى إلى إلغاء جميع المبيعات المتبقية في اليوم الثاني والثالث من الفعالية.