اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

استشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة.. ونتنياهو يسحب وفد التفاوض

العدوان الإسرائيلي على غزة لا ينتهي
خالد الحويطي -

أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 52 فلسطينياً في الأقل وجرح العشرات إثر غارات إسرائيلية شنت منذ فجر الخميس على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وتزامناً وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم إنذاراً بالإخلاء الفوري لـ14 حياً في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومعسكر جباليا، مشيراً إلى أنها "مناطق قتال خطرة".

وأورد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور له عبر حسابه على منصة "إكس" أسماء 14 حياً في شمال قطاع غزة، قائلاً "سيقوم (الجيش الإسرائيلي) بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بصورة ملحوظة... من أجل أمنكم، أخلوا فوراً جنوباً". وجاء الإنذار اليوم غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع.

جمود المفاوضات

من جهة أخرى قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر بسبب ما اعتبره "استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حركة ’حماس‘ حول وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية متعددة.

وأكدت التقارير الإسرائيلية أن رئيس الحكومة أمر بعودة الوفد من الدوحة وأن قراره جاء بسبب ما قال إنه "تمسك ’حماس‘ بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب"، بينما ذكر مسؤول إسرائيلي أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، وأضاف أن إسرائيل جاهزة للعودة للدوحة إذا وافقت "حماس" على مقترح ويتكوف (إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر- تشرين الأول عام 2023، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد على 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب).

بطء دخول المساعدات

في سياق متصل أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن سكان قطاع غزة لم يتلقوا بعد المساعدات التي وصلت في شاحنات عبر الحدود الأسبوع الجاري واعتبر إرسال ذلك العدد القليل من الشاحنات "دعوة إلى القتل" بسبب خطر التعرض للنهب.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب للصحافيين إن بإمكانه إثبات أن أحداً لم يتلقَّ مساعدات، مضيفاً أنها لم تصل إلى المدنيين ولا يزال معظم تلك الشاحنات عند معبر كرم أبو سالم على الحدود، حيث تخضع للتفتيش، لكنها لم تدخل غزة.

الموت جوعاً

وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان (التابع لحكومة السلطة الفلسطينية) اليوم إن 29 طفلاً ومسناً لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين وإن آلافاً آخرين عرضة للخطر.

ومن المتوقع أن يبدأ وصول المساعدات الغذائية إلى سكان غزة اليوم بعدما سمحت إسرائيل بدخول أولى الشاحنات بعد حصار دام 11 أسبوعاً، لكن مسؤولين فلسطينيين ومن منظمات الإغاثة يقولون إن هذا لا يلبي إلا جزءاً محدوداً من الحاجات.

وقال أبو رمضان للصحافيين في بادئ الأمر إن 29 طفلاً لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أنها وفيات ناجمة عن الجوع، لكنه أوضح لاحقاً أن هذا العدد يتضمن كبار السن والأطفال.

ورداً على طلب تعليق منه في شأن تصريحات سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكُن هناك مساعدات، قال "رقم 14 ألفاً واقعي للغاية، وربما يكون أقل من الواقع".

وأوضح أبو رمضان أن سبعة أو ثمانية فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئياً وأن أكثر من 90 في المئة من المخزونات الطبية نفدت بسبب الحصار، مضيفاً أن المعلومات المتوافرة لديه تشير إلى دخول ما بين 90 و100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى جنوب غزة ووسطها.

وعندما سُئل عما إذا كانت هناك أية إمدادات طبية بينها، قال إن المعلومات لديه تفيد بأن ما وصل طحين للمخابز فقط.