اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

حماس ترد على دعوات تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
ياسين أحمد -

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مساء اليوم السبت، رفضها لدعوات حاخامات إسرائيليين تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى.

جاء رد حماس بعد خروج دعوات من قِبل حاخامات إسرائيليين بتكثيف دعوات اقتحام المسجد الأقصى التي تتم من قِبل المستوطنين.

وقالت "حماس" إن الدعم اللا محدود الذي توفره حكومة الاحتلال وحمايتها للمستوطنين، هو ما يحفزّهم على تصعيد هجماتهم على المسجد الأقصى.

وعبّرت حماس عن رفضها لـ"سياسة الاحتلال الرامية لتسهيل اقتحامات المستوطنين والسماح لهم بأداء طقوس تلمودية غير مسبوقة"، مشددة على ضرورة استمرار الرباط وتكثيف الوجود الفلسطيني في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه، في ظل الأخطار المتزايدة المحيطة به.

والأربعاء الماضي، اقتحمت مجموعات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية وحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا ورقصات استفزازية في المكان.

كما أعربت مصر عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، التي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، وشددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأكدت ضرورة وقف الانتهاكات الخطيرة داخل الحرم القدسي الشريف، وتحذر من المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعت المجتمع الدولي للعمل بصورة فورية لوقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولي، بما يمنع التدهور المتزايد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة ومخيمها لليوم الـ118 على التوالي، ولليوم الـ105 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق واستفزازات متواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين، أسفر عن دمار واسع النطاق وتهجير قسري لآلاف العائلات.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات المشاة الإسرائيلية انتشرت صباح اليوم وسط المدينة، وبالتحديد في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وشارع نابلس، حيث أوقفت المواطنين والمركبات ومنعتهم من المرور.

وتشهد طولكرم ومخيماتها وضواحيها تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة على مدار الساعة، تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض تحركات الفلسطينيين والمركبات، وتسير بعكس اتجاه السير. كما أُقيمت حواجز مفاجئة، خاصة وسط المدينة، وشارع نابلس، ودوار شويكة في الحي الشمالي.

وفي سياق متصل، اقتحمت آليات الاحتلال فجر اليوم ضاحيتي ذنابة شرقًا وارتاح جنوب المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية، وسط أعمال تفتيش واسعة واعتراض لحركة المركبات والمواطنين.

ويواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع العائلات المهجَّرة قسرًا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها، ويطلق الرصاص الحي صوب كل من يحاول الاقتراب من المخيمين.

شهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم واسعة طالت أكثر من 20 مبنى في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبانٍ مجاورة، يأتي ذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في المخيمين (58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس) بهدف فتح شوارع وطرقات وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.

كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.

ولحق بشارع نابلس، الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرار كبيرة بعد أن وضعت قوات الاحتلال قبل أشهر سواتر ترابية على طوله، ما أثر بشكل كبير على حركة المركبات وفاقم من معاناة الفلسطينيين، إضافة إلى أعمال التجريف والحفر التي نفذتها، لا سيما عند مدخل مخيم طولكرم الشمالي.

وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها حتى الآن عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملًا في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين. هذا بالإضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب ممنهجة.

وأدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة فلسطينية من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا بشكل جزئي. كما تم إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة الطبيعية.