اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

تدريب عسكري مشترك بين مصر وقبرص

ياسين أحمد -

قامت عناصر من القوات الخاصة المصرية والقبرصية ، بتنفيذ تدريب مشترك "بطليموس 2025" والذي استمرت فعالياته على مدار عدة أيام بدولة قبرص.

وشمل التدريب عقد عدد من المحاضرات النظرية في مختلف الموضوعات لتبادل الخبرات القتالية وتحقيق الدمج والتجانس وتوحيد المفاهيم العملياتية وصقل المهارات بين العناصر المشاركة بالتدريب، وفقا للمتحدث العسكري المصري.

وأوضح المتحدث أن التدريب تضمن تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية العملية "التي أبرزت مدى ما تمتلكه عناصر القوات الخاصة المصرية والقبرصية من مهارات ميدانية تمكنها من تنفيذ كافة المهام المكلفة بها بكفاءة واقتدار".

وأشار إلى تنفيذ عدد من الرمايات النمطية وغير النمطية "عكست المستوى الاحترافي الذي تتمتع به العناصر المشاركة في التدريب من الجانبين".

وأكد المتحدث أن "التدريب يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لدعم علاقات التعاون بمختلف المجالات العسكرية".

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية، أكدت أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تدهورت للغاية، معتبرة أن مصر لا تحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وزعم تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية – الأكثر انتشارا في إسرائيل - أن مصر بجانب عدم احترامها لاتفاقية السلام مع إسرائيل، فهي تقيم أيضا علاقات عمل مع أعداء تل أبيب؛ ولا تزال إسرائيل حتى يومنا هذا تتجاهل الواقع المرير الذي يتطور ضدها من جانب القاهرة، وتغض الطرف عنه.

ونقلت الصحيفة العبرية عن اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي والخبير الإستراتيجي إسحاق بريك، قوله، إنه منذ اندلاع حرب غزة وتشهد العلاقات تدهورا مقلقا في العلاقات بين إسرائيل ومصر. ووصل الأمر إلى أن مصر قررت عدم إرسال سفير إلى إسرائيل، ونتيجة لذلك فإن إسرائيل لن ترسل سفيراً إلى مصر أيضاً.

وأضاف: "الحقيقة أن مصر تتخلى عن اتفاقية السلام مع إسرائيل دون أن تعلن ذلك صراحة، وتدير ظهرها لنا، وعلاوة على ذلك، فإن مصر لا تحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على خلق علاقات عمل، بما في ذلك شراء الأسلحة وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، مع الدول التي تعتبر ألد أعداء إسرائيل".

وتابع: "اليوم تمتلك مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط، وإسرائيل ليس لديها رد على هذا إذا قررت مصر خوض الحرب ضد إسرائيل".

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي: "على مدى العشرين عاماً الماضية، قام الجيش الإسرائيلي بتقليص ست فرق قتالية، وآلاف الدبابات، و50% من سرايا المدفعية، وألوية المشاة، وكتائب الهندسة، ووحدات جمع المعلومات الاستخبارية، وآلاف الأفراد النظاميين. وعلاوة على ذلك، أدى تقصير الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال إلى تقليص عدد المقاتلين النظاميين بشكل كبير، وهذه ليست سوى قائمة جزئية من التخفيضات التي تم إجراؤها بجيش إسرائيل، فحجم الجيش البري الإسرائيلي اليوم هو ثلث حجم الجيش الذي كان لدينا قبل عشرين عاما".