اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي

حجاج الحجاز يواصلون التوافد على منى عشية الوقوف بعرفات

تعبيرية
ياسين أحمد -

يواصل حجاج بيت الله الحرام، منذ صباح اليوم الأربعاء، التوافد على مشعر منى لقضاء يوم التروية إيذانا ببدء مناسك الحج للعام الهجري 1446.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، وهو عبارة عن واد تحيط به الجبال، ويبعد عن المسجد الحرام بنحو 7 كيلومترات.

وحسب وسائل إعلام سعودية، فإن الحجاج يصلون إلى مشعر منى عبر وسيلتين رئيسيتين، هما الحافلات الترددية وقطار المشاعر، "في ظل تنظيم محكم وخطط تفويج منظمة".

ويقضي ضيوف الرحمن وقتهم على صعيد مِنَى في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

كما يُصلّون في مِنَى الصلوات الخمس، مع القصر دون الجمع في صلوات الظهر والعصر والعشاء، ويبيتون ليلتهم هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأكبر.

ويُقال إن يوم التروية سمي بذلك، لأن الحجاج يروون فيه أنفسهم بالإيمان والتقوى، استعدادا للوقوف بعرفة، منسك الحج الأعظم، في التاسع من ذي الحجة (يوم الخميس).

حجاج الحجاز يواصلون التوافد على منى عشية الوقوف بعرفات

وحسب سلطات المملكة العربية السعودية، فإن إجمالي عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى أراضي الحجاز بلغ حتى الآن نحو 1.5 مليون حاج.

ووفقا لوكالة الأناضول، فقد بلغ عدد الحجاج العام السابق (1445هـ/ 2024) مليونا و833 ألفا و164 حاجا وحاجة، بينهم 221 ألفا و854 من داخل السعودية، وذلك حسب تصريح لوزير الحج والعمرة توفيق الربيعة، الذي أوضح في يونيو 2024 أن حجاج الخارج قدموا من أكثر من 200 دولة.

وأعلنت السلطات السعودية تجنيد أكثر من 250 ألف موظف، وتنسيقا بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد به وزير الحج توفيق الربيعة.

ومن بين الإجراءات، زيادة المساحات المظللة بـ50 ألف متر مربع، وانتشار آلاف من الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد.

وتُعد منظومة التبريد داخل الحرم المكّي الأكبر من نوعها في العالم، ويتم تنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام 9 مرات يوميا، وفق التلفزيون السعودي الرسمي.

وأقامت السلطات ممرات مُبرّدة للمشاة، بما فيها مسار اكتمل حديثا بطول 4 كيلومترات يؤدي إلى جبل عرفات.

كذلك، تستعين السلطات هذا العام بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة تدفّق الحشود وتحليل البيانات والصور، بما يشمل فيديوهات تلتقطها طائرات مسيّرة جديدة بهدف تعزيز الإدارة الميدانية للحشود في مكة.