إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء

قال المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بأن هجمات إسرائيل ضد إيران تمثل عملا من أعمال إرهاب الدولة وهجوما على نظام منع الانتشار النووي العالمي.

واوضح إيرواني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "هذه الوحشية تمثل عملا صريحا لإرهاب الدولة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وهجوما على ميثاق الأمم المتحدة، وعلى نظام الأمم المتحدة، وعلى نظام منع الانتشار النووي العالمي، وعلى سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي كلمته، شكر مندوب إيران دول الجزائر وباكستان والصين وروسيا الاتحادية على دعمها لعقد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.

وأضاف: "نفّذ النظام الإسرائيلي، أخطر نظام وأكثره إرهابا في العالم، ليلة أمس، بدعم استخباراتي وسياسي كامل من حكومة الولايات المتحدة، سلسلة من الهجمات العسكرية المنسقة والمخططة مسبقا على عدة مدن إيرانية. استهدفت هذه الأعمال العدوانية والهجمات غير القانونية منشآت نووية سلمية، ومنشآت عسكرية، وبنية تحتية مدنية حيوية، ومناطق سكنية".

وأردف إيرواني: "إن تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الاستجابة للتحذيرات المتكررة والموثقة من جمهورية إيران بشأن تهديدات النظام الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية قد أضر بشدة بمصداقية هذه المؤسسات وسلطتها. إن صمت هذه المؤسسات في مواجهة استفزازات النظام الإسرائيلي المتكررة قد شجع هذا النظام المارق، مما جعله أكثر جرأة في تصعيد أعماله العدوانية وتجاوز جميع الخطوط الحمراء".

وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي بشن هجوم واسع النطاق على مواقع متفرقة في إيران من الساعات الأولى من يوم الجمعة 13 يونيو، استهدف مواقع نووية وعسكرية ومدنية وأدى إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم رئيس أركان القوات الإيرانية وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين.

ويذكر أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إسرائيل دمرت الجزء الواقع فوق الأرض من محطة نطنز النووية، حيث أنتجت إيران 60% من مجموع اليورانيوم المخصب لديها.

وقال غروسي إن إيران أكدت منذ البداية استهداف منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز خلال الهجمات الإسرائيلية.

وصرح غروسي خلال خطاب عبر الإنترنت تم بثه في جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران: "في نطنز، دُمِّر الجزء الواقع فوق الأرض من المحطة، حيث أنتجت إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. كما دُمِّرت البنية التحتية الكهربائية في الموقع ومحطة التوزيع الفرعية ومبنى إمداد الطاقة الرئيسي ونظام الطاقة الاحتياطي والمولدات الاحتياطية".

وأضاف أنه لم تظهر أي دلائل على تعرض المنشأة الموجودة تحت الأرض والتي تضم سلاسل من أجهزة الطرد المركزي، لأضرار مادية، والتي تضم أجزاء من مصنع تخصيب اليورانيوم