اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
إسرائيل تطلب التدخل الأمريكي وترامب يلوّح بالخيار العسكري فوردو.. قلب البرنامج النووي الإيراني وصخرة المواجهة بين طهران وتل أبيب تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران وسط تعهدات أذربيجانية بالحياد وتداعيات إقليمية مقلقة إيران تستهدف العمق العلمي الإسرائيلي.. هجوم صاروخي يضرب معهد وايزمان ويصعد التوتر الإقليمي إيران : تدمير مراکز تزوید الطائرات بالوقود والطاقة للاحتلال الإسرائيلي أمريكا: اغتيال وإصابة أعضاء بمجلس النواب من ولاية مينيسوتا الأمن الدولي يبحث الضربات الإسرائيلية على إيران لبنان يجري إجراءات أمنية واستخبارية لمنع هجمات تورط البلاد في الحرب إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل حتى تجاوزت الخطوط الحمراء د. محمد جاد الزغبي يكتب: إيران وضربة (الغشيم) تحركات عربية ودولية لخفض التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تحرك الجيش السوداني نحو المثلث الحدودي و«الدعم السريع» تقصف الأبيض.. تفشي الكوليرا بـ«نهر النيل»

الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف.. الإمام محمد العروسي

الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف الإمام محمد العروسي
الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف الإمام محمد العروسي

تفخر عائلة "العروسي" بأن ثلاثة من أفرادها تولوا منصب شيخ الأزهر الشريف، وكان ترتيبهم في المشيخة الحادي عشر والرابع عشر والعشرين، وهم الأب والابن والحفيد.

وفي تقريرنا سنتحدث عن الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف، وهو محمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.

ينحدر الشيخ محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي، من القاهرة حيث ولد وعاش فيها، وكان على المذهب الشافعي وعقيدة أهل السنة.

تميز الإمام العروسي الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف بشغفه الكبير في التدريس، وحل محل والده بعدما توفى وواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.

ويتفرد الشيخ محمد العروسي كونه أول من تولى منصب شيخ الأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي -رحمه الله- من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة.

وتولى الشيخ العروسي منصب شيخ الأزهر إثر وفاة الشيخ الشنواني، وجاء ذلك باتفاق العلماء على إمامته للأزهر وبدأت ولايته من 1818 حتى عام 1829، حيث استمر جلوسه على كرسي المشيخة اثنتي عشرة سنة، حتى توفي الشيخ الإمام محمد سنة 1829.

ومن أشهر المواقف التي واجهها الإمام محمد العروسي، خلال توليه مشيخة الأزهر كان في عام 1822 حينما تمكن من إطفاء فتنة طائفية كادت تشتعل بسبب فتوى تحرم أكل ذبائح أهل الكتاب.
وأصدر الشيخ إبراهيم المالكي، المعروف بإبراهيم باشا، فتوى تحرم أكل ذبائح أهل الكتاب، مما أثار جدلًا واسعًا بين الفقهاء في مصر، ودافع الشيخ علي الميلي، وهو عالم جليل من المغرب، عن فتوى الشيخ إبراهيم باشا، مستندًا إلى رأي الشيخ الطرطوشي.

وأدرك الشيخ محمد العروسي خطورة الموقف، فسعى إلى حلّ الأزمة بطريقة سلمية، واقترح الشيخ العروسي مناظرة الشيخ علي الميلي في مجلس خاص، لكن الشيخ علي رفض الحضور، مما أثار غضب ابن الأمير والعلماء الحاضرين.

و ازدادت حدة الأزمة، حيث كتب العلماء رسالة إلى الوالي، اتهموا فيها الشيخ علي مخالفة الحق، وطلبوا منه التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا، فأصدر الوالي قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي.
ونجح الشيخ محمد العروسي في إطفاء فتنة طائفية، وحافظ على وحدة المجتمع المصري.