اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

أزمة المصرف المركزي الليبي تهز الاقتصاد التونسي.. شبح نقص الغذاء وتهديدات لقطاع الصادرات

أزمة المصرف المركزي الليبي
أزمة المصرف المركزي الليبي

أزمة المصرف المركزي الليبي تتجاوز تأثيراتها السياسية الداخلية لتلقي بظلالها على تونس، الجارة التي تربطها بليبيا علاقات تجارية وثيقة. ووفقًا لمجلة "جون أفريك"، فإن أزمة المصرف المركزي الليبي قد تتسبب في اضطراب كبير بالسوق التونسية، حيث من المحتمل أن يواجه نحو 7 ملايين ليبي صعوبات في الحصول على الغذاء والدواء من تونس، كما قد تخسر 1200 شركة تونسية أحد أهم أسواقها الخارجية.

الصراع على السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بين حكومتي طرابلس وبنغازي يثير مخاوف من تفاقم الأزمة، لدرجة أن الأمم المتحدة تدخلت بقوة لمحاولة الوساطة وحل النزاع.

فؤاد قديش، المدير الدولي في منظمة "كونيكت" – اتحاد أصحاب العمل التونسيين للشركات الصغيرة والمتوسطة – صرح لـ"جون أفريك" بأن مصرف ليبيا المركزي توقف عن إصدار خطابات الاعتماد، وهي الوثيقة الأساسية التي يعتمد عليها المستوردون الليبيون لدفع مستحقاتهم للموردين.

تستورد ليبيا من تونس تقريبًا جميع السلع الاستهلاكية، بما في ذلك الأغذية والمواد الصحية والسيارات والمنسوجات، وتشكل مشترياتها نحو 39% من الناتج المحلي الإجمالي التونسي. لكن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى نقص حاد في هذه السلع.

مصدر آخر من طرابلس أفاد أن الشركات لا تزال تعمل، لكن المستهلكين يتجهون لتخزين المواد، حيث تروج حكومة عبد الحميد الدبيبة لوجود الوضع تحت السيطرة، إلا أن سكان طرابلس يشعرون بالقلق بشأن إمكانية حدوث أزمة طويلة الأمد.

من جهة أخرى، يشير المصدِّرون إلى أن الوضع في السوق قد تحول إلى حالة من الانغلاق الفجائي. بالنسبة لتونس، فإن العواقب قد تكون كارثية، حيث أن صادراتها إلى ليبيا بلغت قيمتها 2.65 مليار دينار (نحو 800 مليون دولار) في عام 2023، ما يجعل ليبيا أحد الدول التي تحقق تونس معها ميزانًا تجاريًا إيجابيًا.

فؤاد قديش حذر من أن شركته تواجه صعوبات هائلة بسبب توقف إصدار خطابات الاعتماد، مشيرًا إلى أن "أرباب الأعمال التونسيين باتوا رهائن لمشكلات جيوسياسية ونفطية تتجاوز حدودهم". وأضاف أن حل الأزمة في عهد القذافي كان يمكن أن يتم عبر الدفع النقدي، لكن اليوم تبقى خطابات الاعتماد من المصرف المركزي الحل الوحيد المتاح.

موضوعات متعلقة