اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

ارتفاع معدلات الفقر في إسرائيل بسبب الحرب في غزة

 الفقر في إسرائيل
الفقر في إسرائيل

تسببت الحرب المستمرة منذ نحو عام في قطاع غزة في تداعيات اقتصادية جسيمة على إسرائيل، حيث شهدت البلاد تباطؤًا وتراجعًا في أنشطة عدة قطاعات، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر.

قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، والتي جاءت نتيجة هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، كان الاقتصاد الإسرائيلي يعاني بالفعل من الاحتجاجات الحاشدة ضد الإصلاحات القضائية التي اقترحتها حكومة بنيامين نتنياهو. لكن الحرب عمقت الأزمة، حيث أصابت الاقتصاد بضربة قاسية، مع عدم وجود أفق لحل سلمي.

وفي هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي جاك بنديلاك إن "الاقتصاد الإسرائيلي صلب، لكنه يواجه صعوبة في تحمل أعباء هذه الحرب الطويلة". ويشير إلى أنه في حال استمرت المعارك لفترة أطول، فقد يدخل الاقتصاد في مرحلة ركود.

فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 21% في الربع الأخير من 2023، لكنه شهد بعض الانتعاش في بداية 2024، حيث ارتفع الناتج المحلي بنسبة 14% في الأشهر الثلاثة الأولى. ومع ذلك، تعثر النمو في الربع الثاني ليقتصر على 0.7%.

وعلى خلفية هذه الأوضاع، خفّضت وكالات التصنيف الدولية الكبرى تقييمها لديون إسرائيل، حيث توقعت وكالة فيتش في أغسطس أن الحرب في غزة، وهي الأطول منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، قد تمتد حتى عام 2025، محذرة من "مخاطر اتساع هذه الحرب إلى جبهات أخرى".

لقد أثارت الحرب المخاوف من تصعيد الصراع، حيث كثفت إسرائيل في الآونة الأخيرة غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة أهدافًا لحزب الله، والذي رد بدوره على هذه الغارات.

ورغم أن تصنيف الديون الإسرائيلية لا يزال مرتفعًا، فإن المسؤولين الإسرائيليين انتقدوا وكالات التصنيف، حيث أكد نتنياهو أن الاقتصاد "مستقر وصلب" وأنه سيتحسن مع انتهاء الحرب. يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي على دافعين رئيسيين هما قطاع التكنولوجيا، الذي يعتبر أقل تأثراً بالحرب، وإنتاج الأسلحة الذي يزدهر خلال الأزمات.

لكن القطاعات الأخرى، مثل السياحة والزراعة والبناء، تواجه صعوبات جسيمة. فقد أوقفت إسرائيل إصدار رخص العمل للفلسطينيين بعد هجوم أكتوبر، مما أدى إلى نقص في العمالة. قبل الحرب، كانت السلطات الإسرائيلية تصدر نحو 100 ألف ترخيص عمل، ولكن منذ اندلاع الحرب، تم استثناء 8000 عامل فلسطيني فقط.

في تل أبيب، توقفت مشاريع الإنشاء، بما في ذلك ناطحات السحاب ومشاريع النقل، في حين تراجعت أعداد السياح بنسبة 75%، مما أثر بشكل كبير على اقتصاد السياحة.

أحد المرشدين السياحيين، هيليك والد، قال إنه اضطر لترك عمله بسبب الحرب، حيث كان يحقق دخلاً شهريًا قدره 18 ألف شيكل. ويأمل والد أن تنتهي الحرب قريبًا لاستعادة حياته الطبيعية.