اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

جيش الاحتلال يستعين بفيس بوك لمواجهة هروب الجنود من الخدمة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أزمة حادة في قدرته على تجنيد قوات الاحتياط، حيث اضطر إلى اتخاذ إجراءات غير تقليدية لمحاولة سد الفجوة المتزايدة في التجنيد.
في بداية الحرب، شهد الجيش الإسرائيلي نسبة استجابة مرتفعة من جنود الاحتياط وصلت إلى 90%، لكن مع استمرار القتال، بدأت هذه النسبة في الانخفاض التدريجي، حتى وصلت إلى 70%، مع توقعات بأن تنخفض إلى 50% في الاستدعاءات القادمة.
ويعزو التقرير هذا التراجع إلى حالة الإنهاك التي أصابت الجنود، بالإضافة إلى غياب الروابط القوية بين أفراد الوحدات القتالية، حيث يتم تجنيد أفراد جدد بشكل متكرر دون أن تتاح لهم فرصة لبناء علاقات متينة داخل الفرق العسكرية.
استراتيجيات غير تقليدية لتجنيد الجنود
لمواجهة الأزمة، بدأ الجيش الإسرائيلي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لنشر إعلانات عن وظائف شاغرة في الوحدات القتالية، سواء في غزة أو لبنان، مستهدفًا الجمهور العام بعروض مرنة، حتى لو تجاوزت شروط القبول المعتادة.
حوافز ومغريات غير مسبوقة
ضمن جهود التجنيد، لجأ الجيش إلى تقديم مكافآت مالية للمجندين، مثل:
رواتب مدفوعة لمن ينضمون كطهاة أو عمال صيانة في القواعد العسكرية.
دورات تدريبية سريعة مثل تعلم قيادة الدبابات أو تشغيل الطائرات المسيّرة في أسبوع واحد فقط، مما يعكس حجم الحاجة الملحة للجنود.
ضغط نفسي ودعاية عاطفية
لم تقتصر حملة التجنيد على الإعلانات التقليدية، بل تضمنت أيضًا رسائل عاطفية تهدف إلى إثارة الشعور بالذنب لدى المواطنين لدفعهم للانضمام، مثل:
إعلان يُظهر جنودًا يسيرون في شارع فلسطيني، مع تعليق:
"إخوتكم يذهبون للقتال، فهل ستبقون هنا جالسين؟"
إعلانات ساخرة تطلب مجندين لمجالات مختلفة، بما في ذلك:
"رجال استخبارات، رجال مهمات، غرف تحكم وسيطرة، وجهاز توستر لصنع توست مثلث".
هذه الإعلانات تعكس محاولة الجيش تجنيد أي شخص بغض النظر عن مؤهلاته أو خبرته العسكرية.
التجنيد الديني يثير الجدل
أثارت بعض الإعلانات التي طلبت مجندين متدينين فقط جدلًا واسعًا، إذ يُظهر ذلك تمييزًا واضحًا وتفضيلًا للمستوطنين والمتدينين، مما يعكس وجود انقسامات داخل الجيش.
في المقابل، اضطرت بعض الوحدات إلى تخفيف القيود الدينية لجذب مزيد من المجندين، بما في ذلك:
تقليل عدد الصلوات الإلزامية في اليوم.
السماح بتناول طعام غير حلال، وهو أمر غير معتاد في الوحدات الدينية.
أزمة ثقة وتآكل معنويات الجيش
تشير الصحيفة إلى أن الجيش لم يعد قادرًا على الحفاظ على الانضباط أو التماسك الداخلي، حيث بدأت معنويات الجنود بالتآكل.
ونقل التقرير عن أحد الضباط الذين خدموا في غزة قوله:
"لقد انتهيت من الأمر بعد أكثر من 200 يوم من القتال. أدعو القيادة العسكرية والسياسية للاطلاع على مجموعات واتساب الخاصة بجنود الاحتياط، ليروا بأنفسهم كيف تدهورت معنويات الجنود."
يعكس التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمر بمرحلة غير مسبوقة من التحديات الداخلية، حيث يواجه:
عزوف متزايد عن الخدمة في الاحتياط.
إجراءات تجنيد غير تقليدية تعكس حالة الطوارئ.
أزمة في التجنيد الديني والانقسامات داخل الوحدات القتالية.
تآكل معنويات الجنود وارتفاع مستوى الإحباط داخل الجيش.
وتطرح هذه الأزمة تساؤلات جوهرية حول قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستمرار في القتال، خصوصًا في حال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار واندلاع مواجهة جديدة في قطاع غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان.