اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي.. ماذا لو فشلت؟

إيران والولايات المتحدة الأمريكية
إيران والولايات المتحدة الأمريكية

بينما تتجه الأنظار نحو العاصمة العُمانية مسقط حيث تبدأ جولة جديدة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، تتصاعد التساؤلات حول مصير هذه المحادثات، وما إذا كانت ستنتهي باختراق دبلوماسي أم بانفجار سياسي قد يُشعل المنطقة بأسرها.

يرى ثلاثة من الخبراء من طهران وواشنطن والرياض تعقيدات هذه الجولة الجديدة من الحوار، التي تجري في ظل غياب الحلفاء الإقليميين والأوروبيين، ما يثير مخاوف من تفرد أمريكي إيراني بإعادة رسم ملامح التوازن الإقليمي.

ثلاثة ملفات رئيسية

وفق إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميرستيت الأمريكية، فإن واشنطن تركز على ثلاثة محاور رئيسية: البرنامج النووي الإيراني، برنامج الصواريخ البالستية، والتدخلات الإقليمية عبر الميليشيات التابعة لطهران. ويضيف أن إدارة ترامب ترى أن الاتفاق مع إيران ممكن إذا قبلت طهران "أن تكون دولة طبيعية" تتخلى عن طموحاتها العسكرية العابرة للحدود.

المعادلة الإيرانية: ثقة قبل التنازلات

من جهته، شدد أحمد مهدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قم، على أن طهران لا تسعى للعودة إلى الاتفاق النووي القديم، بل تريد مسارا جديدا يبدأ بإجراءات أمريكية لبناء الثقة. وأكد أن إيران تصر على التفاوض غير المباشر بوساطة سلطنة عمان، وتعتبر هذا النمط ضروريا لتوثيق مراحل الحوار وتفادي التلاعب بالشروط.

أما من الرياض، فرأى أحمد الشهري، رئيس منتدى الخبرة السعودي، أن أي مفاوضات لن تنجح طالما أنها تستند إلى لغة التهديد والضغوط القصوى. وقال إن دول الخليج تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي، مشيرا إلى أن طهران مطالبة بأن تثبت نيتها عبر وقف دعمها للميليشيات التي تهدد الأمن الإقليمي.

ولفت الخبراء إلى أن غياب الأطراف الأوروبية والعربية عن الطاولة التفاوضية يعكس توجها أمريكيا للانفراد بالقرار، ما قد يهمش المصالح الحيوية لحلفاء واشنطن في المنطقة. واعتبر الدكتور الخطيب أن "الولايات المتحدة تحكم العالم، ولا ترى ضرورة لإشراك أوروبا في كل الملفات"، وهو ما يخلق فجوة دبلوماسية قد تؤثر على شرعية أي اتفاق مستقبلي.

تصعيد أم تسوية؟

في الخلفية، تتعزز المؤشرات العسكرية على الأرض: حاملة الطائرات "كارل فينسن" تتجه إلى الخليج، ونُشرت منظومات باتريوت ومقاتلات في قواعد قريبة. لكن رغم ذلك، يرى المشاركون أن "أمريكا لا تريد حربا مع إيران، بل اتفاقا بشروطها"، كما وصفها الدكتور الخطيب.

تسعى الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات إلى بناء تحالفات متنوعة مع أمريكا والصين وروسيا، مع الحفاظ على مسافة حذرة من أي صراع قد ينفجر بين واشنطن وطهران.

ختاماً، فإن فشل المفاوضات لن يكون مجرد إخفاق دبلوماسي، بل خطوة على طريق أزمة أعمق، قد تعيد رسم خريطة التهديدات في الشرق الأوسط.

موضوعات متعلقة