اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الجيش السوداني يعلن تطهير ولاية الخرطوم بالكامل من قبضة الدعم السريع

السودان
السودان

أكد الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر قوات الدعم السريع.

وذكر بيان للقوات المسلحة السودانية أن القوات "ظلت بكل مكوناتها المنضوية في حرب الكرامة الوطنية تواصل أداء واجبها المقدس في قتال شراذم البغي والعدوان من مجرمي وأوباش مليشيا آل دقلو وأعوانهم".

وأشار إلى أن قوات الجيش السوداني قاتلت قوات الدعم السريع و "داعميهم من قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية" حتى تمكنت من تحقيق الانتصارات يوماً بعد الآخر بعزم وإرادة ماضية "بفضل الله وتوفيقه ومساندة والتفاف شعبنا الكريم".

وجددت القوات المسلحة السودانية عهدها مع الشعب السوداني بمواصلة دهودها حتى تطهير آخر شبر من السودان "من كل متمرد وخائن وعميل".

وكان الجيش السوداني أحكم سيطرته على أجهزة تحكم للمسيرات أمريكية الصنع بالإضافة إلى بعض المسيرات التي كانت بحوزة قوات الدعم السريع بمنطقة صالحة جنوبي أم درمان، وأن القوات المسلحة السودانية أصبحت تبسط سيطرتها الكاملة على مدينة أم درمان.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023، شهدت البلاد صراعًا داميًا بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وبدأ النزاع كصراع على السلطة بين الطرفين اللذين اشتركا سابقًا في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019، ثم في انقلاب عسكري في 2021 أوقف الانتقال الديمقراطي.

وأدى هذا الصراع إلى أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة، حيث قُتل أكثر من 150,000 شخص، وتشرد أكثر من 12 مليون آخرين، مع تفاقم أزمات الجوع والمجاعة في مناطق مثل دارفور.

وفي مارس 2025، أعلنت القوات المسلحة السودانية استعادة العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع بعد معارك استمرت قرابة عامين، ليأتي إعلان اليوم بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي ركزت على الجسور الاستراتيجية مثل جسر السوبا والمواقع الحيوية كالقصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي مما قطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع.

يُشار إلى أن القوات المسلحة اتهمت دولًا مثل الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة التي استُخدمت في هجمات على بورتسودان في مايو 2025، مما دفع السودان إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات.

ويذكر ان الجيش السوداني، واصل عملياته ضد قوات "الدعم السريع"، حيث أكد استمرار حملة التطهير في ولاية الخرطوم. وفي تطور مأساوي، عثر الجنود على جثث متحللة داخل صناديق بحي الصالحة في أم درمان.

وكانت قوات "الدعم السريع" وهي تقصف منطقة كرري بأم درمان،وظهرت في مقاطع فيديو متداولة قوات "الدعم السريع" وهي تقصف منطقة كرري بأم درمان من مواقعها في حي الصالحة، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف فوق المناطق المستهدفة.

من جانبه، صرح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبدالله، بأن القوات المسلحة "تواصل تصفية فلول قوات الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان، كما تجري عمليات تطهير في مناطق الصالحة وما جاورها".

وأضاف عبدالله: "مستمرون في عملية عسكرية واسعة النطاق، ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم من عناصر الدعم السريع".

وتابع: "تسطر قواتنا، بكل تشكيلاتها، منذ الأمس وحتى اليوم، لحظات مجيدة في تاريخنا الوطني، وتواصل ليلا نهارا تدمير معاقل هذه القوات الإجرامية أينما وجدت في الخرطوم وغيرها من المناطق".

وردا على ذلك، شن الجيش السوداني قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع قوات "الدعم السريع" في محور أم درمان الجنوبي.

موضوعات متعلقة