اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
هارفارد بين نيران الاتهامات والتحقيقات الداخلية.. أزمة تعدد الهويات وصراع السرديات في الحرم الجامعي «قطر للطاقة» تزود شركة «شل» بالمكثفات لمدة 25 عاماً حرب الظلال الجوية.. صراع التفوق بين نظامي S-400 وHQ-9 في سماء الهند وباكستان فضح شبكة تهريب عسكري عبر الإمارات.. تفاصيل إحباط صفقة أسلحة للجيش السوداني وضلوع قيادات بارزة الملتقى الفقهي بـ«النهضة النسائية بدبي» يوصي بإدراج حقوق الأسرة في المناهج الدراسية غزة تحت الحصار.. مجاعة مصطنعة وصمت دولي.. شهادة من قلب الكارثة اختبارات كشف الكذب.. سلاح ترهيب إداري في مواجهة تسريبات واشنطن تحالف دموي.. مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاستراتيجية سيول: 600 عسكري كوري شمالي قُتلوا أثناء مشاركتهم في الحرب ضد أوكرانيا ترامب مهاجماً الديمقراطيين: أول 100 يوم في ولايتي هي الأعظم في تاريخ أمريكا كشمير بين نار النزاع وثلوج الجبال.. أزمة مزمنة تتفجّر من جديد جمود تفاوضي في أوكرانيا.. إصرار بوتين يربك جهود ترمب لوقف الحرب

ما حكم وضع سحر على جبل عرفات وعقوبته في الإسلام

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عددا من الفيديوهات خلال تنظيف جبل عرفات، والتي أظهرت مفاجآت صادمة تتنافى تماما مع الحج بوجود أعمال سحر.

وكشفت الفيديوهات عن وجود أعمال سحر على جبل عرفات، حيث ظهر في عدد من اللفائف التي تم العثور عليها مدفونة محتويات تتعلق بأشخاص مجهولين مثل الشعر وأشياء من مقتنياتهم الشخصية تم عمل سحر عليها، وكذلك كشفت طلاسم مكتوبة بأسماء أشخاص بعينهم بقصد إيذائهم.

علق الدكتور محمد علي أحد علماء الأزهر الشريف، على اكتشاف أعمال سحر على جبل عرفات والذي تسبب في وجود حالة من الهلع الكبير بين المتابعين، حيث إن جبل عرفات من المناطق المعظمة والتي سمي عليها أحد أعظم أيام العام، قائلا: السحر كفر بالله تعالى، وهو من السبع الموبقات التي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهن: اجتنبوا السبع الموبقات.. وذكر منها السحر.

وأشار الدكتور محمد علي: ان الله عز وجل ذكر في شأن الملكين في سورة البقرة: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )[البقرة:102]


وتابع محمد علي: دلت الآيات الكريمة على أن السحر كفر، وأن السحرة يفرقون بين المرء وزوجه، كما دلت على أن السحر ليس بمؤثر لذاته نفعًا ولا ضرًا، وإنما يؤثر بإذن الله الكوني القدري؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخير والشر، قائلا: ويعظم الضرر ويشتد الخطب وتتضاعف السيئات بهؤلاء المفترين الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين، ولبسوا بها على ضعفاء العقول حينما يكون السحر في عرفة، أو في مكة عموما وذلك لشرف المكان والزمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


وأضاف الدكتور محمد علي، إن الذين يتعلمون السحر إنما يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، وأنه ليس لهم عند الله من خلاق، أي من حظ ونصيب، وهذا وعيد عظيم يدل على شدة خسارتهم في الدنيا والآخرة، وأنهم باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان، ولهذا ذمهم الله سبحانه وتعالى على ذلك بقوله: وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [البقرة:102] والشراء هنا بمعنى البيع.

وأضاف الداعية، أن عقوبة السحر في الإسلام مرتبطة بحكم تعلم السحر، وقد ورد في ذلك عدة حوادث في زمن صدر الإسلام، فهذا بجالة بن عبدة يقول: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. فقال بجاله: فقتلنا ثلاث سواحر، وجاء كذلك عن حفصة رضي الله عنها، أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت.