اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
مصر تضع خطتها لتطورات الأوضاع الاقتصادية مقتل 13 شخصا في اشتباكات جرمانا في ريف دمشق المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد

جهنم الإسرائيلية.. ماذا يحدث للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ؟

المعتقلات الإسرائيلية
المعتقلات الإسرائيلية

فضح 55 معتقلا فلسطينيا الممارسات الإسرائيلية في سجون الاحتلال التي تموج بالتعذيب والانتهاكات والممارسات القمعية التي تتنوع بين الاعتداء الجنسي والتجويع والإهانة.

وفي تقرير صادر عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، تحت عنوان "أهلا بكم في جهنم: تحول السجون الإسرائيلية إلى شبكة من معسكرات التعذيب"، أدلى 55 معتقلا فلسطينيا بشهادات بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد تعرضهم للتعذيب والاعتداء الجنسي والإهانة والتجويع.

ويتكون تقرير "بتسليم" من 90 صفحة، وجرى نشره باللغات: العبرية والإنجليزية والعربية، وقالت المؤسسة الحقوقية الإسرائيلية إنه يتناول مُعاملة الأسرى الفلسطينيين وحبسهم في ظروف لا إنسانية في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، مضيفة أنها في إطار البحث والإعداد لهذا التقرير تم تسجيل إفادات أدلى بها 55 فلسطينيًا وفلسطينية، ممّن احتُجزوا في السجون ومرافق الاعتقال الإسرائيلية خلال هذه الفترة. الغالبية الساحقة من الشهود لم يُحاكموا.

وتابعت: تبيّن إفادات الأسرى نتائج عملية سريعة، تحوّل في إطارها أكثر من اثني عشر من مرافق الاعتقال الإسرائيليّة، مدنيّة وعسكريّة، إلى شبكة معسكرات هدفها الأساسيّ التنكيل بالبشر المحتجزين داخلها. كلّ من يدخل أبواب هذا الحيّز، محكوم بأشدّ الألم والمُعاناة المتعمّدين وبلا توقّف، حيز يشغل عمليّاً وظيفة مُعسكر تعذيب.

وكشف تقرير مؤسسة "بتسيلم" أنه استنادا إلى الإفادات التي أوردها التقرير "يتضح واقع تحكمه سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين لكافة الأسرى الفلسطينيين، بما يشمل العنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد وفرض ظروف نظافة صحية متردية والحرمان من النوم ومنع ممارسة العبادة وفرض عقوبات على ممارستها ومصادرة جميع الأغراض المشتركة والشخصية ومنع العلاج الطبي المناسب".

وأكد التقرير أنه "على مر السنين زجت إسرائيل بمئات آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية التي لطالما استخدمت كأداة للقمع والتحكم بالسكان الفلسطينيين أكثر من أي استخدام آخر...وعشية الحرب بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين 5,192 منهم نحو 1,319 اعتقلوا دون محاكمة (معتقلون إداريون). وتفيد معطيات من بداية يونيو 2024 أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية يبلغ 9,623 من بينهم 4,781 معتقلاً دون محاكمة ودون إبلاغهم بالتهم ضدهم، ودون منحهم حق الدفاع عن أنفسهم".

ويوضح التقرير أنه "في الأيام الأولى بعد 7 أكتوبر، اعتقلت إسرائيل على نحو مخالف للقانون آلاف العمال الفلسطينيين الغزّيين الذين كانوا في تلك الأثناء داخل إسرائيل ويحملون تصاريح عمل قانونية. نقل مئات من المعتقلين إلى مكان مجهول، وبعضهم لا يزال محتجزا حتى اليوم دون إبلاغ عائلاتهم و أية جهة أخرى من طرفهم عن اعتقالهم أو مكان احتجازهم".

ويضيف: "حاولات العائلات ومحامون من طرفها ومنظمات حقوق إنسان أن تستفير عمّن تشملهم قوائم أو سجلات المعتقلين وعن أماكن احتجازهم، لكن جميع هذه المحاولات قد صدّت ورفض التعامل معها. كذلك رفضت المحكمة العليا الالتماسات التي طالبت بالحصول على معلومات، حيث تبنّت المحكمة موقف الدولة حين قالت إنه لا يوجد ما يلزمها بتقديم هذه المعلومات".

ويتابع: "كان إخفاء السكان الغزيين من الفضاء العام وحبسهم مقدمة لسلسة من الأفعال والممارسات، بما يشمل التنكيل والتعذيب اللذين تمارسهما إسرائيل منذ بدء الحرب على نحو منهجي ومثابر في كل ما يتعلق بالمعتقلين والأسرى الفلسطينيين عموما-من الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس وقطاع غزة وأراضي الـ48".