إسرائيل ترحل قسرا 8 نشطاء بينهم نائبة فرنسية

* 4 من أصل 12 فرداً بـ«أسطول الحرية» وافقوا على المغادرة طوعاً

النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن وخمسة نشطاء آخرين نقلوا إلى مطار تل أبيب، وسيرحلون جواً إلى خارج البلاد خلال الساعات الـ24 المقبلة. ومن المقرر ترحيل الاثنين الباقيين بعد ظهر اليوم الجمعة.

قال مستشارون قانونيون أمس الخميس إن دولة الاحتلال الإسرائيلي سترحل قسراً ثمانية من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين ، بينهم نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي، وذلك بعد ثلاثة أيام من منع البحرية الإسرائيلية لسفينتهم من الوصول بحراً إلى قطاع غزة.

ووافق أربعة ممن كانوا على متن سفينة خيرية صغيرة تابعة لتحالف أسطول الحرية، وعددهم الإجمالي 12 فرداً، على مغادرة الأراضي المحتلة طواعية يوم الثلاثاء بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري.

ورفض الباقون المغادرة متهمين دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتصرف بالمخالفة للقانون، وقبعوا في مركز احتجاز لحين مراجعة محكمة إسرائيلية لوضعهم القانوني.

لكن المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في دولة الاحتلال الإسرائيلي (عدالة) الذي قدم المساعدة القانونية للناشطين قال إن المجموعة خسرت معركتها.

وذكر المركز في بيان أن النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن وخمسة نشطاء آخرين نقلوا إلى مطار تل أبيب، وسيرحلون جواً إلى خارج البلاد خلال الساعات الـ24 المقبلة. ومن المقرر ترحيل الاثنين الباقيين بعد ظهر اليوم الجمعة.

وأضاف بيان عدالة "استمرار احتجازهم وترحيلهم القسري هي إجراءات مخالفة للقانون وتشكل جزءاً من انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي".

ولم يصدر تأكيد بعد من دولة الاحتلال الإسرائيلي التي سبق أن وصفت المهمة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة بأنها حيلة دعائية لمصلحة حركة "حماس".

وزير الخارجية الإسرائيلي: السفينة لم تحمل مساعدات كثيرة.. كانت حيلة سخيفة

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للصحافيين يوم الثلاثاء "غريتا وأصدقاؤها أحضروا كمية ضئيلة من المساعدات على متن (يخت المشاهير الخاص بهم). لم يساعدوا شعب غزة. لم تكن سوى حيلة سخيفة".

دولة الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصاراً بحرياً على غزة منذ 2007

وفرضت دولة الاحتلال الإسرائيلي حصاراً بحرياً على قطاع غزة منذ سيطرة "حماس" على القطاع عام 2007. وأحكمت قبضتها عليه بعد أن هاجم مسلحون من الحركة جنوب الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وذكرت إحصاءات إسرائيلية أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1200 واحتجاز 251 أسيراً.

وأدت الحملة الإسرائيلية إلى تدمير مساحات شاسعة من قطاع غزة. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن ما يزيد على 55 ألف فلسطيني استشهدوا.