اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
المغرب وتحالف دول الساحل يعتزمون تسريع مبادرة الولوج للمحيط الأطلسي ترمب والشرق الأوسط.. 100 يوم من الغموض الاستراتيجي بين التصعيد مع إيران ورهانات غزة ولبنان رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين

ميركل وترامب.. كواليس التوتر والإذلال في مذكرات «الحرية»

ميركل وترامب
ميركل وترامب

كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، في مذكراتها المرتقبة التي تحمل عنوان "الحرية"، تفاصيل غير مريحة حول لقاءها الأول مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض في عام 2017. المذكرات، التي نشرت صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية مقتطفات منها، تسلط الضوء على اللقاء الذي بدا مليئًا بالتوتر ورسائل خفية، مما يبرز الانطباع السلبي الذي خلفه هذا اللقاء الأول في ذاكرة ميركل.

رفض المصافحة والإذلال العلني

وفقًا لما ورد في المذكرات، أشارت ميركل إلى أن ترامب رفض مصافحتها أمام الكاميرات في المكتب البيضاوي خلال اجتماعهما الأول، رغم أنها همست في أذنه مقترحة أن يقوم بذلك. وفي تلك اللحظة، لم يكن ترامب فقط قد تجاهل اقتراحها، بل كان تصرفه محط أنظار وسائل الإعلام، مما جعل الحادثة تثير الكثير من التكهنات. وأوضحت ميركل في مذكراتها أنها أدركت لاحقًا أن هذا التصرف لم يكن عفويًا، بل كان مقصودًا لإحراجها وإذلالها أمام الجمهور. وقالت ميركل في هذا السياق: "لقد كان مدركًا تمامًا لما فعله، إذ أراد أن يعطي الناس مشهدًا يتحدثون عنه"، مما يعكس نية ترامب في استخدام هذا اللقاء كأداة لتوجيه رسالة للعالم.

رؤية ترامب وشخصيته

لم يتوقف تحليل ميركل لتصرفات ترامب عند هذه الحادثة، بل تناولت أيضًا انطباعها العام عن شخصيته بعد اللقاء. وقالت ميركل في مذكراتها إنها اكتشفت أن ترامب يتعامل مع السياسة بشكل مشابه تمامًا لإدارة الصفقات التجارية، حيث يعتمد على مبدأ الربح والخسارة. وأضافت أن ترامب كان يرى أن نجاح أي دولة أخرى في العالم يعني بالضرورة خسارة للولايات المتحدة، وهو ما يعكس فلسفته السياسية التي تقوم على مفهوم "أمريكا أولاً" بشكل صارم.

علاوة على ذلك، أشارت ميركل إلى أن ترامب كان مفتونًا بشخصيات سلطوية، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما اعتبرته يعكس طبيعته "المحبة للطغاة". وأوضحت أن هذا التصور كان جزءًا من رؤيته للعالم الذي يتسم بتقدير القوة الشخصية على حساب القيم الديمقراطية.

استهدافها في الحملة الانتخابية

لم تقتصر العلاقة المتوترة بين ميركل وترامب على اللقاءات الرسمية فقط، بل امتدت إلى الحملات الانتخابية. ففي عام 2016، انتقد ترامب ميركل بشكل مباشر، خصوصًا سياستها المتعلقة باللاجئين، حيث زعم أن قرارها باستقبال أكثر من مليون لاجئ دمر ألمانيا. كما اتهمها بسياسات تجارية غير عادلة، مشيرًا إلى أنه في إطار هذه السياسات، كانت ألمانيا تستفيد بشكل غير عادل من العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب في حملاته الانتخابية أيضًا أن ألمانيا كانت تعتمد بشكل كبير على الإنفاق العسكري الأمريكي في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دون أن تساهم بما يكفي في نفقات الحلف. وقد كانت هذه التصريحات تمثل جانبًا من الخلافات العميقة بين ترامب وميركل في العديد من الملفات الدولية.

تصريحات ترامب عن ميركل لاحقًا

ورغم مغادرتها السلطة في 2021، استمر ترامب في الحديث عن ميركل في مناسبات عدة خلال حملته الانتخابية الأخيرة. في إحدى تصريحاته، أشار إلى خلافاتهما المستمرة حول الإنفاق الدفاعي داخل الناتو، وقال أمام حشد من مؤيديه في ولاية بنسلفانيا: "قلت لأنجيلا... أنجيلا، أنت لم تدفعي"، في إشارة إلى مطالبتها ألمانيا بتحمل نفقات أكبر داخل الحلف. هذه التصريحات تعكس الاستمرار في الخلافات التي شهدتها العلاقات بين الرجلين طوال سنوات حكم ميركل.

إصدار المذكرات

من المقرر أن تصدر مذكرات أنجيلا ميركل في يوم الثلاثاء المقبل، حيث تتناول في كتابها تفاصيل نشأتها في ألمانيا الشرقية الشيوعية، وصعودها السياسي داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بالإضافة إلى سرد سنواتها الـ16 في السلطة، والتي عُرفت خلالها بلقب "ملكة أوروبا". من المتوقع أن تحظى هذه المذكرات بمتابعة واسعة، لما تحتويه من معلومات جديدة عن كواليس السياسة الأوروبية والدولية، وكذلك عن طبيعة علاقتها بالقادة العالميين مثل ترامب.

موضوعات متعلقة