البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة

وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مطالبا بـ”تحرك فوري وفعال لإنقاذ أطفال قطاع غزة من الموت جوعا، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد رئيس البرلمان محمد اليماحي في بيان، منذ قليل، أن “الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية الحاد ونقص الأدوية”.

وأشار إلى أن “سكان القطاع يتعرضون لسياسة تجويع ممنهجة وحرمان قسري من الغذاء والماء والرعاية الصحية، ما يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية حقوق الطفل، وخرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، قد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

ودعا إلى “تحرك دولي جاد قبل فوات الأوان، لتأمين ممرات إنسانية دائمة وآمنة، وضمان إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع دون تأخير، وأكّد ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي احترام التزاماته القانونية والإنسانية تجاه المدنيين، لا سيما الأطفال.

وأشار اليماحي إلى أن “البرلمان العربي سيواصل جهوده وتحركاته السياسية والقانونية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك الأطر البرلمانية، من أجل وضع حد لمعاناة أطفال فلسطين وضمان حقهم في الحياة والكرامة والطفولة الآمنة”.

وتمنع سلطات الاحتلال منذ ما يقرب من عشرة أسابيع إدخال أي إمدادات إلى قطاع غزة، ما أدى إلى إغلاق المخابز والمطابخ المجتمعية والجمعيات الخيرية، في وقت أعلنت فيه المنظمات الدولية العاملة في القطاع عن نفاد مستودعاتها من المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر قطاع التعليم الفلسطيني

وعلى صعيد آخر متصل بالقضية الفلسطينية، أصيب عدد من الطلبة بالاختناق، أمس الأحد، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة مجمع المدارس في بلدة حلحول شمال الخليل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بيت لحم وشددت إجراءات العسكرية في الأغوار.

وذكر مدير تربية شمال الخليل بسام حبر لوكالة “وفا”، أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط مجمع المدارس وسط بلدة حلحول، وأطلقت عددا كبيرا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المدارس خلال تواجد الطالبات بداخلها، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهن بحالات اختناق، جرى إخلاء البعض بواسطة طواقم الاسعاف، وتم علاج الاخرين ميدانيا.

وأضاف أن طواقم مكتب التربية والتعليم توجه على الفور إلى المجمع ويتم في هذه الاثناء إخلاء الطلاب من داخل تلك المدارس لضمان سلامتهم.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدينة بيت لحم، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بيت لحم، وتمركزت في أحياء وشوارع مختلفة، دون أن يبلغ عن مداهمات، أو اعتقالات.

وفي السياق، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية.

وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال يواصل منذ الصباح، التشديد على الحاجز، أمام المتوجهين إلى الأغوار، ما خلق أزمة مركبات، علما أن الحاجز المقام عند مفترق طرق يربط محافظات الضفة بالأغوار الفلسطينية.