فرض حظر على حيفا.. منافذ إسرائيل البحرية تحت حصار الحوثي

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها قررت بدء العمل على فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا في إسرائيل، محذرة كافة الشركات والسفن المتواجدة به أو المتجهة إليه من أنه صار ضمن "بنك أهدافها".
وحذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، في خطاب متلفز مساء الاثنين، السفن المتجهة إلى ميناء حيفا من أنه بات "ضمن بنك الأهداف"، داعيًا جميع الشركات التي "تتواجد سفنها في الميناء أو متجهة إليه بأخذ هذا القرار بعين الاعتبار".
وأشار سريع إلى أن هذا القرار يأتي بعد نجاحهم في "فرض الحصار على ميناء (إيلات) وتوقفه عن العمل"، وأكد أن الجماعة لن تتردد في اتخاذ أي إجراءات إضافية دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحوثيين في 4 مايو فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، من خلال تكرار استهداف مطار بن جوريون.
وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، من أبرزها مطار بن جوريون ومدينة إيلات، بجانب هجمات ضد سفن مرتبطة بها أو متجهة إليها في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، دعمًا وإسنادًا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
تبعد حيفا عن الحدود اللبنانية بنحو 27 كيلومترًا، وتتمتع بأهمية استراتيجية، فالميناء الذي تحتضنه ليس فقط أكبر الموانئ في إسرائيل، بل إنه ذو أهمية كبرى نظرًا لقربه من أوروبا، وفق شبكة الأخبار الأوروبية "يورو نيوز".
كما أن الميناء يشمل العديد من المنشآت اللوجستية، وإلى جانب ذلك يعد مركزًا صناعيًا كبيرًا، إذ يحوي مصانع خاصة بالبتروكيماويات. ويمر عبر الميناء نحو 35% من حركة الاستيراد والتصدير في إسرائيل، وفق الشبكة الأوروبية، التي لفتت أيضًا إلى أن الميناء يضم مواقع تجارية وأخرى عسكرية تابعة للبحرية الإسرائيلية.
ويقع الميناء في الجزء الشمالي من وسط مدينة حيفا على البحر المتوسط، ويمتد إلى نحو 3 كيلومترات على طول الشاطئ وسط المدينة، ويضم أرصفة متعددة، ومحطات للحاويات، ومستودعات كبيرة.
كما يحتوي الميناء على مرافق متعددة للنقل واللوجستيات، ما يجعله مركزًا للنقل البحري والبري، ويعد الميناء مقرًا لعدد من مصانع البتروكيماويات، والأمونيا، والميثانول، والمواد الكيميائية الخطيرة المستخدمة في الأسمدة، وخزانات ومصافي النفط، وهو ما يجعل سكان حيفا كأنهم "يجلسون على برميل من المتفجرات"، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.