القوات المسلحة السودانية يتعهد بالقضاء على الدعم السريع

عقد رئيس وأعضاء مجلس السيادة السوداني، اليوم السبت، اجتماعًا مع رئيس الوزراء الجديد للجمهورية السودانية، الدكتور كامل الطيب إدريس.
وتناول اللقاء الجهود التي قامت بها الحكومة خلال المرحلة الماضية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمين معاش الناس، فضلًا عن تطبيع الحياة في الولايات التي تأثرت باعتداءات قوات الدعم السريع، بحسب وكالة أنباء السودان "سونا".
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، إنه يعتزم استكمال خريطة الطريق التي بدأها المجلس وعلى استكمال متطلبات الفترة الانتقالية.
وشدّد "البرهان" على أن المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل بشكل موحد من أجل وحدة السودان ودحر "التمرد"، مؤكدًا أن معركة الكرامة مستمرة ولن تتوقف إلا بالقضاء على "الدعم السريع".
وأكد أن القوات المسلحة تعمل بكل تجرد ووطنية للحفاظ على وحدة وأمن السودان، مضيفًا أنه يتم العمل على وحدة الصف وبناء سودان قوي والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب.
وأعرب رئيس الوزراء السوداني عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء المجلس السيادي، مؤكدًا حرصه على استدامة التناغم والانسجام بين مجلسي السيادة والوزراء وذلك في سبيل خدمة المواطن.
ويواجه الدكتور إدريس ملفات معقدة في ظل تطورات سياسية واقتصادية متسارعة تشهدها البلاد، إذ ظل منصب رئيس الوزراء شاغرًا منذ استقالة عبدالله حمدوك، قبل نحو أربع سنوات ما زاد من تعقيد الأوضاع.
ويُعتبر "إدريس" شخصية محورية في الدبلوماسية السودانية، وله سجل حافل في التوسط بين الفرقاء في الأزمات الحادة التي شهدتها البلاد، كما مثّل السودان في مؤتمرات دولية وإقليمية عديدة، وألقى محاضرات في مواضيع أكاديمية متقدمة.
وبدأ إدريس حياته الأكاديمية بحصوله على بكالوريوس في الفلسفة والعلوم السياسية والنظريات الاقتصادية من جامعة القاهرة، ثم نال ليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، ومن سويسرا، حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف، كما حصل على عدة دورات تخصصية في مجالات القانون والعلوم السياسية والعلاقات الدولية والمالية من معاهد مرموقة بجنيف.
وعمل محاضرًا في الفلسفة والفقه بجامعة القاهرة (1976-1977)، ثم أستاذًا في القانون الدولي بجامعة الخرطوم، كما حاضر في جامعات عالمية مثل جامعة أوهايو بالولايات المتحدة، وجامعة بكين في الصين التي منحته لقب "أستاذ فخري".
انضم إدريس إلى السلك الدبلوماسي السوداني برتبة سفير، وفي عام 1982، التحق بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو"، ليصبح مديرها العام، نوفمبر 1997 حتى سبتمبر 2008، خلال فترة رئاسته لـ"الويبو"، سعى إلى تطوير النظام العالمي لحماية الملكية الفكرية، وتعزيز التوازن بين حقوق المخترعين والدول النامية، وهي جهود حظيت بتقدير واسع.
وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة "UPOV"، وانتُخب عضوًا في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي لفترتين (1992-1996) و(2000-2001)، إذ أسهم في صياغة وإعداد العديد من الاتفاقيات الدولية في مجال القانون الدولي العام.
كما يتقن الدكتور كامل إدريس 3 لغات رئيسية "العربية، الإنجليزية، والفرنسية، بجانب معرفة جيدة بالإسبانية". حصل على عدة تكريمات من جامعات ومؤسسات دولية، أبرزها لقب "أستاذ فخري" من جامعة بكين، وشارك كمحاضر ومتحدث في العديد من المنتديات الدولية الكبرى.