جيش الاحتلال الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء إلى سكان هذه المنطقة

وجه الجيش الإسرائيلي ، تحذيرا وأمرا بالإخلاء إلى السكان المتواجدين في البلوكات 47، 106، 108، و109 في محافظة خان يونس والتوجه غربا نحو المواصي.
وقال الجيش في بيان: "إلى جميع المتواجدين في البلوكات 47، 106، 108، 109 في محافظة خان يونس، جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم".
وأضاف: "من أجل سلامتكم، اخلوا فورا غربا إلى المواصي، ونؤكد أن أمر الإخلاء لا يشمل مستشفى الأمل".
وبلغت أوامر الإخلاء الإسرائيلية ذروتها، حيث تسببت هذه العمليات في نزوح مئات الآلاف من السكان، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العمليات الإسرائيلية البرية المكثفة في قطاع غزة وأوامر الإخلاء الجديدة، دفعت النظام الصحي إلى ما هو أبعد من "نقطة الانهيار".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته، وبتوجيه من جهازي الاستخبارات والأمن العام تواصل تنفيذ عمليات ميدانية في مختلف مناطق قطاع غزة، وذلك في إطار عملية "عربات جدعون".
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الأحد، مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.
هذا وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء تقارير عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة.
ويذكر أن، وسائل إعلام إسرائيلية،اكدت اليوم الاثنين، وقوع حدث أمني وصفته بالصعب والخطير، أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأوضحت مواقع إخبارية إسرائيلية أن 3 جنود قتلوا وأصيب 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا، وحاولت 3 مروحيات عسكرية إجلاء الجنود الجرحى إلا أن العملية فشلت بسبب كثافة النيران، وتعرض المروحيات لصواريخ مضادة.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن إطلاق النار لا يزال مستمرا في جباليا، والمزيد من طائرات الإنقاذ التابعة للجيش تتجه نحو مكان الحادث.
وقالت مواقع عبرية إنه جرى إطلاق قذيفة محلية "ياسين 105" على مبنى كان يتواجد فيه جنود في جباليا ما أوقع قتلى ومصابين، كما تم إطلاق قذيفة أخرى باتجاه مروحية الإخلاء.
كما يذكر أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ، قالت إنه وعلى الرغم من إعلان حركة حماس استعدادها لبدء مفاوضات غير مباشرة، قررت تل أبيب عدم إرسال وفد إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن موقف حماس لم يشهد أي تغيير فعلي، مشيرين إلى أن الفجوات الجوهرية بين الطرفين ما زالت قائمة. ورغم التصريحات الأخيرة، فإن الجانب الإسرائيلي لا يرى أي تقدم ملموس، حيث يعتقد الخبراء أن الخلافات لا تزال كبيرة، وربما هائلة.
كما أعربت المصادر عن اعتقادها بأن استعداد حماس للتفاوض قد يكون مجرد مناورة تكتيكية تهدف إلى تغيير الصورة العامة، وتجنب الظهور كطرف رافض للحلول السلمية.