خارجية طهران: استمرار تخصيب اليوارنيوم في إيران خطاً أحمر

أكد وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، ان استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية هو خطنا الأحمر، وهذه حقيقة أدركتها جميع الدول.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن "عراقجي" قوله في جلسة توقيع ونقاش لكتابه "قوة التفاوض": "لو لم تكن لدينا القوة الدفاعية اللازمة، واستطاعت الولايات المتحدة قصف منشآتنا النووية، لما كان هناك مبرر للدخول في مفاوضات".
وأضاف: "لو لم تكن لدينا القدرة العلمية ولم نستطع المضي قدمًا في برنامجنا النووي، لما كان لديهم مبرر للتفاوض".
وأشار "عراقجي" إلى أن الاقتراح الذي تلقيناه من الولايات المتحدة يحمل الكثير من الغموض والتساؤلات. العديد من النقاط في هذا الاقتراح غير واضحة، وقال: "سنقدم الرد المناسب في الأيام المقبلة بناءً على مبادئ إيران ومصالحها".
وأجاب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على سؤال حول الحرب في غزة وما يمكن أن تقدمه مصر وإيران كقوتين إقليميتين ذات ثقل من أجل وقف هذه الحرب.
وجاء رد "عراقجي": "ندعم الجهود التي تبذلها مصر وقطر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ولدينا مشاورات متواصلة مع دول المنطقة في هذا الخصوص، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "لدينا وجهات نظر متقاربة مع مصر، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك الأوضاع في غزة والضفة الغربية، إلى جانب الأوضاع في سوريا واليمن ولبنان، إضافة إلى المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وقد اتفقنا على إجراء مشاورات مستمرة في جميع هذه الملفات".
وتحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن موقف بلاده من مسألة استئناف الملاحة في البحر الأحمر، وذلك على خلفية استمرار هجمات جماعة الحوثي ضد إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال "عراقجي": "ما يجري في البحر الأحمر حاليًا مرتبط بدعم الشعب اليمني لشعب غزة، ونحن نرى ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب هناك، وبطبيعة الحال، سنشهد وقف الهجمات في البحر الأحمر أيضًا، كما رأيتم، حيث تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، وبعد ذلك توقفت الهجمات في تلك المنطقة وشهدنا مزيدًا من الهدوء".
وأضاف: "نحن نتفهم أن دعم الشعب اليمني لشعب غزة قد أدى إلى تحمل بعض الدول، من بينها مصر، لآثار معينة، ونأخذ ذلك بعين الاعتبار، وتحدثنا مع أصدقائنا اليمنيين في هذا الصدد، لكن جماعة أنصار الله مستقلة وتمتلك سياستها الخاصة، وتتخذ قراراتها بشكل مستقل وتنفذها بناءً على ذلك، نحن ندعم مبادئ الشعب اليمني في دعم غزة، ولدينا علاقات ودية مع أنصار الله، لكننا لا نشارك في القرارات التي تتخذها الجماعة".
ومضى بالقول: "نوجه توصياتنا لهم، وفي أفضل الحالات قد يتم استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة نحو هذا الكيان. نأمل أن تتكلل الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالنجاح في أسرع وقت، وأن يؤدي ذلك إلى وقف إطلاق النار في البحر الأحمر".