الإمارات تستقبل سلطان طائفة البهرة في أبوظبي

استقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الاثنين، الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند والوفد المرافق له وذلك في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي.
الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يستقبل الدكتور مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة في الهند .
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وعبر الشيخ محمد بن زايد عن أصدق التمنيات بأن يعم الخير والسلام والازدهار شعوب العالم أجمع.
كما تناول اللقاء عددا من الموضوعات محل الاهتمام المشترك. وأشاد الدكتور مفضل سيف الدين في هذا السياق بمبادرات رئيس الإمارات الإنسانية وجهوده في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتعايش والحوار والهادفة إلى ترسيخ التعاون والتواصل وبناء مجتمعات متينة متماسكة.
وحضر اللقاء الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
يذكر أن البهرة هم طائفة إسماعيلية مستعلية، نشأت في إطار الصراعات التاريخية حول الإمامة في الدولة الفاطمية خلال القرن الخامس الهجري، حيث انتصرت هذه الطائفة لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هـ واختار ابنه المستعلي ليكون واليا فنشب الخلاف بين الأخوين وانتهى لصالح الطائفة المستعلية التي هزمت بهزيمة الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي لينطلق البهرة إلى العديد من دول العالم.
يعترف البهرة بالإمام "المستعلي"، ومن بعده "الآمر"، ثم ابنه "الطيب"، ولذا يسمون بـ الطيبية"، وهم إسماعيلية الهند، واليمن. تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ"البهرة"، والبهرة لفظ هندى قديم، بمعنى "التاجر"، كما توافدوا على مصر بقوة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.
وتتميز طائفة البهرة باستخدامها تقويما قمريا خاصا يعتمد على حسابات فلكية دقيقة، طورها أجدادهم في زمن الفاطميين لتحديد بدايات الأشهر، مما يجعل تقويمهم القمري ثابتا مع اختلافه عن التقويم الإسلامي المعتاد بيوم أو يومين.
يحافظ أتباع البهرة على طقوس دينية وتراثية مميزة تعكس معتقداتهم الفريدة التي تجمع بين الجوانب الروحية والفلكية، إذ يطوفون بالمسجد وهم يتلون الأدعية الخاصة بهم مع شروق الشمس.
وتشمل عباداتهم وأعيادهم مناسبات خاصة تعبر عن إيمانهم العميق بمبادئ الإمامة والمهدي المنتظر، الذي يعتقدون أنه سيبعث من داخل أحد آبار مسجد الحاكم بأمر الله في مصر، كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله لا يزال على قيد الحياة إلى الآن.