اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

جنرال إسرائيلي: «عربات جدعون» عملية فاشلة تقتل جنودنا يومياً

تعبيرية
تعبيرية

انتقد اللواء احتياط إسحق بريك، في تصريحات مساء يوم الأحد، حكومة بلاده، مؤكداً إن "حركة حماس الفلسطينية "هزمت جيش الاحتلال الإسرائيلي"، الذي طالما روّج لنفسه كأقوى جيوش الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن قوة الردع الإسرائيلية تعرضت لتآكل غير مسبوق.

وتعد هذه التصريحات صادمة وغير معتادة من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث أضاف "بريك"، الأحد، أن عملية "عربات جدعون" الجارية في قطاع غزة تحصد يوميًا أرواح جنود إسرائيليين، في وقت لا تزال فيه المعارك تتركز في المناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن سلاح الجو يكثف غاراته بهدف دفع المدنيين إلى النزوح، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وانتقد "بريك" بشدة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، قائلًا إن "ما يهمها البقاء السياسي والشخصي"، مضيفًا أن "القادة كذبوا عندما وعدوا بتدمير حماس خلال أيام وإنهاء حكمها".

وتعكس هذه التصريحات قلقًا داخليًا متزايدًا في أوساط النخبة الأمنية الإسرائيلية حول مسار الحرب بغزة وتداعياتها السياسية والعسكرية.

وتوقفت الحرب على قطاع غزة لنحو شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، 18 مارس الماضي، بعد انتهاء مرحلته الأولى وتعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديده.

وفي سياق متصل، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، مساء السبت، مطالبين بإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة وإعادة المحتجزين.

وتأتي هذه المظاهرة في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، خاصة بعد تحذير حركة حماس بشأن مصير أحد المحتجزين.

ووثقت مشاهد مُصوَّرة لجموع المحتجين في ساحة هبيما في مدينة تل أبيب، طالبوا بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى من قطاع غزة الفلسطيني.

من جهتها، أكدت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن "الحرب والمخاطرة بحياة المحتجزين والجنود لن تؤدي إلى إعادتهم"، معتبرة أن إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد "ليس لإنقاذ المحتجزين فقط، ولكن لإنقاذ إسرائيل".

كما هاجمت هيئة عائلات المحتجزين موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلة إن معارضته لأي اتفاق يعيد المحتجزين "تأتي بدوافع سياسية وشخصية وهي ضد إرادة الإسرائيليين".

ودعت الهيئة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى التخلي عن مقترح نتنياهو، وتقديم مقترح جديد، بعد أن وصفت الوضع بأنه وصل إلى طريق مسدود.

بينما تصاعدت الاحتجاجات الإسرائيلية، بعد أن وجهت حماس، "نداءً عاجلًا لمن يهمه الأمر"، محذرة من أن قوات الاحتلال تحاصر مكانًا يوجد فيه المحتجز الإسرائيلي متان تسنجاوكر.

وأوضحت حماس أن "العدو لن يتمكن من استعادة المحتجز حيًا، وفي حال مقتله خلال محاولة استعادته فإن جيش الاحتلال هو المتسبب في ذلك"، مؤكدًا: "حافظنا على حياة المحتجز تسنجاوكر مدة عام و8 أشهر، وقد أعذر من أنذر".

في سياق مرتبط، أعلنت إدارة المحاكم في إسرائيل عن تحطيم نوافذ المحكمة العليا خلال مظاهرة في القدس المحتلة، واصفة الاعتداء على المحكمة العليا بتجاوز للخطوط الحمراء.

يُذكر أن عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهمت نتنياهو مرات عدة، مؤكدة أنه هو العقبة أمام إحراز أي اتفاق وإعادة المحتجزين دفعة واحدة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.