اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ألمانيا تدرس إمكانية مصادرة أموال روسية مجمدة لمصلحة أوكرانيا.. وموسكو: هذه «سرقة» فصل جديد من توتر العلاقات.. «حرب أكاديمية باردة» تلوح في الأفق بين أمريكا والصين الإمارات: دعوى قضائية لإعادة سيارة فارهة بعد سنة من استخدامها 3 مؤشرات لمعرفة الشخص الذي يمكنك الوثوق به مقتل شخصين واعتقال 500 آخرين خلال احتفالات فوز سان جيرمان بدوري الأبطال رئيس الوزراء السوداني الجديد يحل الحكومة.. ويتعهد بإعطاء الأولوية للاستقرار والأمن ضربة عسكرية مروّعة تهز روسيا.. والعالم يقترب من حافة الهاوية! أكثر من 30 شهيداً في هجوم دولة الاحتلال الإسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات حماس: مستعدون لإجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة شقيق أشهر مقرئ في العالم الإسلامي ..نور الحراكي يكشف أسرار جده الشيخ محمد اسماعيل مقرئ الرئاسة المصرية على مدار 50سنة بعد زلزال أمس الأحد.. هل أصبحت مصر مركزاً للهزات الأرضية؟ رداً على بيان مصر وقطر.. حماس: مستعدون للتفاوض فورا

صرخة شعب.. نيجيريا تنتفض ضد الغلاء

مظاهرات نيجيريا
مظاهرات نيجيريا

بعد كينيا وأوغندا، حمى الغضب تصل نيجيريا وتدفع بالآلاف نحو الشوارع في مسيرات جابت البلاد احتجاجا على غلاء المعيشة.

وتعاني الدولة الأفريقية الأكثر سكانا من ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة "النيرة" بشكل كبير بعدما رفع الرئيس بولا أحمد تينوبو الدعم عن الوقود وتحرير سعر الصرف قبل عام من أجل تحسين الاقتصاد.

وبدأ الغضب في شكل منشورات وحملات عبر مواقع التواصل قبل أن تتحول إلى غليان انفجر في الشوارع على شكل احتجاجات تخللتها أعمال نهب وشغب.

وأطلقت الشرطة النيجيرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في العاصمة أبوجا ومدينة كانو الشمالية حيث شارك الآلاف في مسيرات.

وحظيت الحركة الاحتجاجية التي انطلقت تحت شعار "ضعوا حدا للحوكمة السيئة في نيجيريا" #EndbadGovernanceinNigeria بالدعم عبر حملة على الإنترنت.

لكن الحكومة حذّرت من أي محاولات لاستنساخ تظاهرات عنيفة نُظّمت مؤخرا في كينيا حيث أُجبرت الحكومة على التخلي عن فرض ضرائب جديدة.

ويعاني العديد من النيجيريين من ارتفاع التكاليف إذ بلغ معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية 40 في المئة بينما ارتفعت أسعار الوقود بثلاثة أضعاف، لكن العديد من الأشخاص يخشون أيضا من تسبب الاحتجاجات بتدهور الوضع الأمني.

وفي كانو، ثاني كبرى مدن البلاد، حاول المحتجون إشعال نيران خارج مكتب حاكم الولاية وردّت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل، ما أجبر معظم المتظاهرين على التراجع، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في الموقع.

وقال العامل في أحد المصانع جيتي أوموزي (38 عاما) "نشعر بالجوع. حتى عناصر الشرطة والجيش يشعرون بالجوع".

وأضاف "لدي طفلان وزوجة لكن لم يعد بإمكاني إطعامهم"، داعيا الحكومة إلى خفض أسعار الوقود.

وأضرم المتظاهرون النيران بعد ذلك في مركز رقمي تابع للجنة الاتصالات النيجيرية يقع قرب مكتب المحافظ وقاموا بنهبه فيما أطلقت الشرطة الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وأعلنت الشرطة عن عمليات نهب وحرق في المدينة وأوقفت 13 شخصا.

وفي أبوجا، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى "ساحة إيغل" (أحد مواقع الاحتجاجات) وأطلقت الغاز المسيل ونصبت السياج الشائكة لمنع مئات المحتجين من الوصول إلى المكان.

وأطلق عناصر الأمن بعد ذلك الغاز المسيل لتفريق الحشود في مارارابا على أطراف العاصمة، بحسب مراسل فرانس برس.

وشارك حوالي ألف شخص في مسيرة سلمية في العاصمة الاقتصادية لاغوس حيث هتفوا "تينوبو أولي" أي اللص.

وذكرت وسائل إعلام محلية بأن مئات المحتجين خرجوا إلى الشوارع في مدينة ميدوغوري وعدد من الولايات الأخرى في أنحاء البلاد.

وقال المتظاهر البالغ 24 عاما أياماو بيس آدامز خارج الملعب الوطني في أبوجا قبل أن يتم إطلاق الغاز المسيل: "دفعني الجوع إلى الاحتجاج.. يعود الأمر كلّه إلى الحوكمة السيّئة".

وعشية الاحتجاجات، حضّ مسؤولو حكومة تينوبو الناشطين الشباب على رفض المسيرات وإفساح مجال لتطبيق إصلاحات تينوبو وتحسين الاقتصاد.

لكن قادة الاحتجاجات، وهو ائتلاف فضفاض من مجموعات المجتمع المدني، تعهّدوا المضي قدما بالتظاهرات رغم ما قالوا إنها تحديات قانونية تحاول حصرهم في الحدائق العامة والملاعب بدل تنظيم مسيرات.

وكشفت الحكومة الأربعاء عن مساعدات عرضتها للتخفيف من حدة الصعوبات الاقتصادية تشمل زيادة الحد الأدنى للأجور وتقديم حبوب للولايات في أنحاء البلاد ومساعدات للمحتاجين.

وقال أمين عام اتحاد الحكومة جورج أكومي للصحافيين إن "حكومة الرئيس تينوبو تعترف بحق التظاهر السلمي لكن يتعيّن بأن نتوخى الحذر ونكون في حالة يقظة".

وخرجت آخر تظاهرة كبيرة في نيجيريا عام 2020 عندما تظاهر ناشطون شباب ضد وحشية فريق "سارس" المناهض لعمليات السرقة في احتجاجات باتت من الأكبر في نيجيريا الحديثة، لكن التظاهرات انتهت بسفك دم في لاغوس.

وتأتي تظاهرات نيجيريا بعدما أُجبر الرئيس الكيني وليام روتو على إلغاء ضرائب فرضها مؤخرا وشكّل حكومة جديدة بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أسوأ أزمة خلال عامين تقريبا قضاهما في السلطة.

وفي أوغندا، أوقف مسؤولون العشرات في وقت سابق هذا الشهر بعدما شاركوا في تظاهرات محظورة ضد الفساد مستوحاة من مسيرات كينيا نظّمها ناشطون شباب عبر الإنترنت.