اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
رئيس الشاباك يقر بفشله في منع «طوفان الأقصى» ويعلن مغادرة منصبه أميركا بعد 100 يوم من ولاية ترمب الثانية.. استطلاع يكشف أزمة ثقة شعبية وتحديات متفاقمة غزة تحت النار والجوع.. أزمة إنسانية تتفاقم وسط الحصار والقصف المتواصل مأزق الاتفاق النووي الإيراني.. أوروبا تحذر من العودة للعقوبات وسط مفاوضات متعثرة رقائق تحت السيطرة.. مأزق أوروبا بين الاعتماد على الصين وتحديات الاستقلال التكنولوجي انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال يؤدي لتضرر الخدمات في شمال أفريقيا 100 يوم من التحدي.. سياسة ترمب وتفكيك النظام العالمي الليبرالي أزمة ”بوينج” والصين.. تصعيد جمركي وبوادر تصالحية وسط منافسة هندية متصاعد جرمانا تحت النار.. أزمة التسجيل المسيء وتداعيات العنف الطائفي في ريف دمشق مقتل 5 أكراد في «هجوم داعشي» بدير الزور.. والشيباني يعرب عن استعداد سوريا تعزيز العلاقات مع الصين هدنة بوتين في عيد النصر.. مبادرة رمزية تربك جهود ترمب وتعمّق الشكوك الأوروبية رئيس وزراء جامو وكشمير يدعو الهند إلى الحذر في ردها بعد الهجوم.. وباكستان ترفع درجة الاستعداد

د. سليمان: الإسلام رحمة جاء للعالمين، والأولى أن يتراحم المسلمون

الدكتور أحمد علي سليمان
الدكتور أحمد علي سليمان

كتب -صابر رمضان
في أجواء روحانية عامرة بعبير الإيمان، وبحضور عدة آلاف من الطلاب والمعلمين والمواطنين الإندونيسيين، ألقى العالم الأزهري المصري فضيلة الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، درسًا مساء الأربعاء 12 رمضان 1446هـ / 12 مارس 2025م في مسجد معاهد دار النجاح المركزي بجاكرتا، وذلك عقب إمامته للمصلين في صلاة العشاء، ضمن فعاليات صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.
تناول فضيلته في درسه الحديثَ الشريف: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير".
موضحًا أن القوة في الإسلام قوة رشيدة لحماية الحق والعدل، وأن القوة المطلوبة في الإسلام ليست قوة البدن فقط، بل تشمل القوة الإيمانية والروحية، والقوة العلمية والعسكرية والأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية...، وكل ما يعزز بناء شخصية المسلم ليكون عنصرًا فعالًا في مجتمعه وفي أمته.
كما ركّز د. أحمد علي سليمان، على أهمية ترسيخ الشعور بالأخوة الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى التراحم والتكاتف بين المسلمين، ويحثّ على تعزيز روابط المحبة والتعاون، اقتداءً بتعاليم سيدنا محمد ﷺ، الذي أسّس مجتمعًا قائمًا على المودة والتكافل والتآزر.
وأشار الدكتور سليمان إلى ضرورة تفعيل مبادئ الأخوة الإسلامية، موضحًا أن المسلم في مصر أخٌ للمسلم في إندونيسيا، والمسلم في أي بقعة من الأرض هو أخٌ للمسلم الآخر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه".
كما أكد على مبادئ إسلامية مهمة وهي: أن البشر جميعًا إخوة يشتركون في أصلٍ واحد، وأن الإسلام العظيم جاء رحمة للعالمين، ومن باب الأولى أن يسود بين المسلمين في كل أرض الله التراحم والمرحمة والسلام والتعاون والتكافل الإسلامي الحقيقي وليس الشعارات.
وفي ختام الدرس، رفع الدكتور سليمان يديه بالدعاء، مبتهلًا إلى الله أن تنعم أمتنا بالقوة الشاملة النافعة التي تحقق الخير لنا ولمجتمعاتنا، وأن يحفظ مصر وإندونيسيا والسعودية وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر الله المستضعفين في كل مكان، لاسيما أهل فلسطين الأبية، وأن ينشر الأمن والاستقرار في ربوع دولنا الإسلامية المكلومة، وأن يعم الخير والرخاء جميع دول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن فضيلة الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وخبير جودة التعليم والدعوة، يُجري حاليا جولة دعوية وعلمية وثقافية في معاهد وجامعة دار النجاح المنتشرة في ربوع جمهورية إندونيسيا خلال الفترة من 5 إلى 21 رمضان 1446هـ، وذلك بهدف تعزيز الروابط الأخوية بين المسلمين، ونشر القيم الإسلامية السمحة، والمشاركة في الفعاليات الرمضانية المختلفة... وتتضمن هذه الجولة إلقاء الدروس والمحاضرات العلمية والدعوية، وتنظيم الدورات التدريبية التي تتناول قضايا: تعزيز الإيمان ومواجهة الإلحاد، وترسيخ الأخلاق النبوية، ودعم تعليم اللغة العربية، وتعليم الخط العربي، وتنمية الوعي الديني، وترسيخ معاني الأخوة الإسلامية...
كما يسهم فضيلته من خلال خبراته التربوية في تطوير الأداء التربوي والأكاديمي لمعاهد وجامعة دار النجاح، وتحقيق جودتها وتميّزها الدولي، وتمكينها من المنافسة العالمية، وذلك سعيًا إلى إثراء الحراك العلمي والدعوي، وتعزيز التواصل الثقافي بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.