اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

روسيا: هجمات أوكرانيا قبل احتفالات عيد النصر «عمل إرهابي»

الكرملين
الكرملين

قال الكرملين اليوم الأربعاء إن محاولة أوكرانيا شن هجمات بالطائرات المسيرة على موسكو خلال الليل قبل الاحتفال بالذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية "عيد النصر" أظهرت عزم كييف على ارتكاب "أعمال إرهابية".

وصرّح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف بأن روسيا تفعل ما بوسعها لضمان أمن احتفالات "عيد النصر" والتي من المقرر أن يحضرها هذا الأسبوع زعماء من أنحاء العالم، من بينهم رئيسا البرازيل والصين.

وأكد الكرملين أنه اتخذ "كل التدابير الضرورية" لضمان الأمن خلال احتفالات التاسع من مايو، بما في ذلك فرض قيود على الإنترنت في موسكو إثر التهديدات الأوكرانية.

وحول ذلك قال بيسكوف "اتخذت أجهزة استخباراتنا وجيشنا كل التدابير اللازمة لضمان سير الاحتفال بالنصر الكبير في أجواء هادئة ومستقرة وسلمية"، مضيفا أن فرض قيود على تشغيل الإنترنت عبر الهاتف المحمول ضرورية نظرا للبيئة الإقليمية "الخطيرة في الجوار"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.

وشنت أوكرانيا الأربعاء هجوما بطائرات مسيرة على العاصمة الروسية موسكو لليوم الثالث على التوالي مما أجبر معظم مطارات العاصمة على الإغلاق.

وأفاد سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو بأن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت ما لا يقل عن 14 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من مساء الثلاثاء (19:00 بتوقيت جرينتش) حتى صباح اليوم الأربعاء.

وظلت مطارات رئيسية في موسكو خارج الخدمة لمعظم الليل.

ووفق الكرملين فإنه من المتوقع أن يحضر 29 من زعماء وقادة العالم ومنهم الرئيس الصيني احتفالات ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية في موسكو خلال الأيام القليلة المقبلة.

وستشارك في العرض وحدات عسكرية من 13 دولة بما فيها الصين.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في قناتها على "تلجرام" معلقة على رفض كييف الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن من جانب موسكو، إن "زيلينسكي رفض علنا في 3 مايو دعم هذه المبادرة، محاولا الزعم بأن هذا الاقتراح غير جدي، وكأن قتل المدنيين الأوكرانيين عمل جدي! أليس كذلك يا زيلينسكي؟".

زاخاروفا: هدنة عيد النصر تبدأ منتصف الليلة وزيلينسكي رفضها مهددا باستهداف العرض العسكري بموسكو

وأضافت: "للتذكير، على عكس روسيا، لم تفكر القوات الأوكرانية حتى في وقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، حيث انتهكت الهدنة نحو خمسة آلاف مرة. وفي مارس-أبريل، انتهكوا 136 مرة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على منشآت الطاقة. يجدر هنا ذكر كلمات زيلينسكي التي وصف فيها وقف إطلاق النار بأنه غير جدي".

وتابعت الدبلوماسية الروسية: "لم يعد لزيلينسكي أي شيء مقدس. بعد تدنيسه لذكرى جده سيمون إيفانوفيتش زيلينسكي، الحاصل على وسامي النجمة الحمراء، والذي خاض مسيرة بطولية خلال الحرب الوطنية العظمى، يعتدي زعيم نظام كييف الآن على قدامى المحاربين الذين عاشوا حتى الذكرى الثمانين للنصر والذين عقدوا العزم على المشاركة في الاحتفالات في 9 مايو".

وأشارت إلى أنه "في 29 أبريل و3 مايو، وجه زيلينسكي تهديدات فعلية بتنفيذ عمليات إرهابية خلال العرض العسكري في موسكو"، لافتة إلى أنه "صرح بأنه لا يستطيع ضمان الأمن لمن سيحضرون الاحتفالات في العاصمة الروسية. وعندما أدرك على ما يبدو أنه وجد نفسه مرة أخرى في موقف محرج بسبب تهديداته، حاول على عادته التحايل وإلقاء المسؤولية عن أي استفزازات محتملة على روسيا، مدعيا أن موسكو مهتمة -حسب زيلينسكي- بإلقاء اللوم على نظام كييف في كل شيء، لكن نظام كييف هو من يتباهى بعد كل قصف للمنشآت المدنية، وبعد كل تفجير، وبعد كل عملية قتل متعمدة، بأن هذه من صنع أيديهم".

وشددت زاخاروفا على أن "نظام كييف هو من اعترف باغتيال الصحفيين الروس، وقصف البنية التحتية المدنية، والمحاولات المتكررة لتدمير جسر القرم. ليس عبثا المثل القائل -السارق يخاف من ظله-.. لكن قبعة زيلينسكي لا تحترق فحسب، بل تنبعث منها رائحة الكبريت وهي تشتعل".

وأضافت: "في 29 أبريل، كشف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الأوكراني كوستينكو عن النوايا الحقيقية للنظام النازي الجديد. وأكد في مقابلة إذاعية أوكرانية أن لدى أوكرانيا القدرة على ضرب العرض الروسي، وقال إنه في حال صدور الأمر، سيتم التخطيط لهذه العملية، وهناك أسلحة بعيدة المدى لهذا الغرض، كما أعلن رئيس جهاز الأمن الأوكراني مالوك في مقطع فيديو خاص أن زيلينسكي كلفهم بمهمة تدمير جسر القرم بحلول يوم النصر".

واختتمت زاخاروفا قائلة: "إرهابيون دوليون ببرمجيات نازية جديدة".

موضوعات متعلقة