اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

الأمم المتحدة تحذر من الحصار الإسرائيلي لغزة

وجهت الأمم المتحدة ، تحذيرا شديدا من استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أسابيع، ودعت إلى رفعه الفوري لإنقاذ نحو 2.1 مليون نسمة يقطنون القطاع.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان رسمي إن مخزونات المؤسسات الإنسانية الدولية توشك على النفاد مع دخول الحصار الشامل الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة شهره الثالث، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير.

من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ الثاني من مارس الماضي يمنع دخول جميع أشكال المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية، وهو ما يهدد حياة السكان الذين يعتمدون بشكل شبه كلي على هذه المساعدات للبقاء.

وحذرت "الأونروا" من أن الضرر الناتج عن هذا الحصار قد يكون غير قابل للإصلاح، مشيرة إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات التابعة لها جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، وأن فرقها هناك مستعدة لتوسيع نطاق عمليات التوزيع فور السماح لها بذلك.

وفي سياق متصل، أظهر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية أن نحو 81% من الأراضي الزراعية القابلة للزراعة في قطاع غزة شهدت انخفاضا كبيرا في معدلات الإنتاج، نتيجة القصف والتجريف المستمر منذ بداية الحرب على القطاع في الـ7 من أكتوبر 2023.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتزايد الحاجة الملحة لتوفير الغذاء والماء والدواء لسكان القطاع الذين يواجهون ظروفا إنسانية خانقة توصف بأنها الأسوأ في تاريخ المنطقة.

ويذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 52 ألفا و862 قتيلا، و119 ألفا و648 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى: "وصل مستشفيات قطاع غزة 33 شهيدا منهم 29 شهيد جديد و4 شهيد انتشال، و 94 إصابة خلال 24 ساعة الماضية".

وأضافت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (2,749 شهيدا، 7,607 إصابة).

وفي سياق منفصل، قالت وزارة الصحة في تصريح صحفي إن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ في غزة تعمل بمعدات وأدوات طبية مستهلكة وأصناف مهمة غير متوفرة.

وذكرت أن الأقسام بحاجة عاجلة إلى أجهزة الأشعة المتنقلة وأجهزة التخدير وأجهزة طبية تساعد الطواقم الطبية في التدخلات الطارئة للجرحى.

ولفتت أن أقسام المبيت تعاني من عجز كبير في الأسرة الطبية والأدوات المساعدة وعدم توفر أماكن مبيت للجرحى والمرضى.

وأشارت إلى أن أرصدة الغازات الطبية مثل ثاني أكسيد الكربون والاثلين والأوكاسيد رصيدها صفر.

وأوضحت أن الطواقم الطبية العاملة على مدار الساعة لا يتوفر لها إمدادات وقوائم غذائية، مضيفة أن النقص الحاد في الأجهزة الطبية واللوازم العامة يزيد من مضاعفة الأزمة المركبة التي تعاني منها المستشفيات وتعيق عمل الفرق الطبية.

هذا واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.