اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

لديه 11 ولدا وأصوله جزائرية.. ماذا تعرف عن رئيس الشاباك الجديد؟

ديفيد زيني الرئيس الجديد للشاباك
ديفيد زيني الرئيس الجديد للشاباك

في خطوة فجّرت جدلاً سياسياً وقانونياً واسعاً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين اللواء ديفيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، خلفاً لرونين بار. القرار جاء رغم تحذيرات قضائية وانتقادات من قيادة الجيش، ما أثار اتهامات بتقويض استقلال المؤسسات الأمنية وتجاهل سلطة القضاء.

ووصفت مستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا هذا القرار بأنه "ينتهك التعليمات القانونية"، على حد تعبيرها، مشيرة إلى تضارب في المصالح و"آلية تعيين معيبة".

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن ميارا، أن المستشارة أوصت بعدم التعيين قبل وضع إطار قانوني واضح ينظم مثل هذه القرارات، ما يعكس توتراً عميقاً بين السلطتين التنفيذية والقضائية في إسرائيل.

من جهة أخرى، أثار القرار غضب قيادة الجيش، وأكد رئيس الأركان إيال زامير أنه لم تتم استشارته أو إبلاغه بالتعيين إلا قبل ثلاثة دقائق فقط من صدوره.

وقد اتجهت العديد من الأنظار الإسرائيلية أمس إلى رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) دافيد زيني، لاسيما بعدما أعلن أنه يعارض إبرام صفقة مع حماس في قطاع غزة تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى.

كما أكد أنه يؤيد استمرار الحرب، معتبرا أنها حرب "وجودية" لإسرائيل.

فيما أثارت تلك التصريحات غضب منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذي اعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عينه لأنه على عكس رونين بار، رئيس الشاباك السابق، يعارض إبرام صفقة ووقف الحرب.

فماذا نعرف عن زيني؟

تعود أصول عائلة زيني إلى الجزائر، حيث كان جده رجل دين مسؤولاً عن رعايا يهود قبل أن يهاجر إلى فرنسا.

لكن دافيد وُلد في القدس بينما كان والده ينشط ضمن الحركة الصهيونية اليمينية التي يقودها اليوم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الوزيران الإسرائيليان المتطرفان.

فيما يعيش الرجل الذي لم يعرف عنه انخراطه في النشاط السياسي كوالده، في مستوطنة "كيشيت" بمرتفعات الجولان السوري المحتل.

كما أن زيني البالغ من العمر 51 عاما متزوج ولديه 11 ولداً.

وقد أمضى سنوات طويلة في الجيش، وحارب في لبنان، بل أفادت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه كان من بين الضباط الذين قادوا عملية اغتيال هادي نصر الله، نجل زعيم حزب الله السابق حسن نصر الله، وخطف جثته إلى داخل إسرائيل.

كما شارك في صد هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حماس، إذ توجه إلى غلاف غزة من أجل الدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية هناك.

في حين، أشارت بعض المصادر الإسرائيلية إلى أن قرار تعيينه على رأس الشاباك جاء بقرار من سارة، زوجة نتنياهو، وفق صحيفة "معاريف".

أما السبب فيعود إلى أن شقيقه شموئيل زيني يعد يداً يمنى للملياردير ورجل الأعمال سيمون فاليك، الذي يعيش في ميامي وتربطه علاقات وثيقة مع عائلة نتنياهو.

كما أنه قدم منزله في ميامي كبيت ضيافة لسارة نتنياهو نحو 70 يوماً، خلال الحرب على غزة، عندما تغيبت عن البلاد وبقيت مع ابنها يائير الذي يعيش هناك.

موضوعات متعلقة