اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

مصر بين نيران الحرب وخطوط الإنسانية الحمراء.. السيسي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد على جهود التهدئة

الرئيس المصري
الرئيس المصري


في لحظة إقليمية حرجة، أعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على موقف بلاده الثابت برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء "طوعاً أو قسراً"، مشدداً على أن مصر تبذل جهوداً متواصلة لحفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تزداد توتراً مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على القطاع.


تصريحات السيسي، التي جاءت خلال زيارته إلى اليونان، تعكس قلق القاهرة العميق من تبعات أي تغيير ديموغرافي قسري في غزة، لا سيما أن التهجير المحتمل إلى سيناء يُعد خطاً أحمر لمصر، ليس فقط لأسباب أمنية، بل لما يحمله من مخاطر استراتيجية تمس السيادة المصرية وتفتح الباب أمام إعادة تشكيل جذري في خريطة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.


وفي خضم هذا التصعيد، أشار الرئيس المصري إلى أمله في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية، وهي ثلاثية ترتكز عليها الجهود الدبلوماسية التي تقودها كل من مصر وقطر. ومع قرب زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، تبدو فرص تحقيق تقدم حاسم على طاولة المفاوضات مرهونة بمدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات متبادلة.
على الأرض، تتفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، في ظل خطة إسرائيلية لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية والانتقال نحو السيطرة الكاملة على توزيع المساعدات، مما يُنذر بتهجير قسري داخلي وتضييق إضافي على حركة السكان. هذه الإجراءات تثير مخاوف حقيقية من كارثة إنسانية متفاقمة، لا سيما مع استمرار منع إدخال المساعدات منذ انهيار اتفاق التهدئة السابق في مارس (آذار)، وهو الاتفاق الذي كان قد مكّن آلاف المدنيين من الحصول على الغذاء والدواء والعودة إلى منازلهم.


وبينما تدور الدبلوماسية في غرف التفاوض، يظل الشارع الغزاوي تحت وقع الغارات، ويعيش مئات الآلاف من المدنيين حالة من الترقب المشوب بالقلق، في وقت باتت فيه خيارات النجاة محدودة، والآمال معلقة على وساطة تبدو معقدة ومتأرجحة.

موقف مصر الرافض للتهجير لا يعكس فقط التزاماً تاريخياً بالقضية الفلسطينية، بل يُعد ورقة استراتيجية تحاول القاهرة من خلالها كبح الانفجار الإقليمي القادم. ومع تعقّد المشهد وتضارب المصالح الدولية، تظل مصر في موقع الوسيط الحذر، الساعي لتجنب حرب أوسع، واحتواء تداعيات قد تمتد إلى ما وراء حدود غزة.

مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى


في سياق أخر اقتحم المستعمرون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال النازي .

وقد شهد عيان، أن 82 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا استفزازية في باباحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية جيش الاحتلال .

وتفرضت شرطة الاحتلال الإليكتروني مشددة على دخول المصلين للأقصى، وأمستروت في هوياتهم عند بوابات المسجد .

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن "جماعات الهيكل" برزت مكبرة صوت، موجهة إلى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، تتضمن إعلان استفزازية تمس المسجد الأقصى ما يسمى "يوم القدس"، في 26 مايو الحالي .

تم تأسيسها ببن غفير المحظوظ بأقصى حد من مساء الأحد وحتى مساء الاثنين، 25 و26 من الشهر الحالي، خاصة حرية الطقوس التلمودية بالكامل داخل المسجد، بما في ذلك ما أسموها "الأدوات المقدسة" مثل "الطاليت، التيفيلين ومخطوطات التوراة ".

موضوعات متعلقة