اقتحام المسجد الأقصى بألف مستوطن في عيون الخبراء

يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استفزاز العرب والمسلمين، بكل ما يملك من أدوات وقوة، وأكبر دليل الاقتحام الاخير للمسجد الأقصى المبارك، من قبل ألف مستوطن بقيادة الوزير المتطرف بن غفير وترد هتافات عنصرية ضد العرب والمسلمين .
ومن جانبها أدانت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اقتحام ما يزيد عن ألف مستوطن بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعدد كبير من المستوطنين المتطرفين في المسجد الأقصى المبارك، معتبرةً ذلك استمرارًا للممارسات التصعيدية الإسرائيلية.
وأكدت مصر أن هذه الأفعال الاستفزازية تمثل مساسًا خطيرًا بمعتقدات ومشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم، محذرةً من التداعيات الخطيرة لتلك التصرفات على أمن واستقرار المنطقة.
وشددت جمهورية مصر العربية على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة ضد المسجد الأقصى، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويذكر أن المستوطنين بقيادة الوزير المتطرف ابن غفير، لم يقتصر تطرفهم في هتافتهم العنصرية ضد العرب والمسلمين، بل أن المستوطنين اليهود اعتدوا على المواطنين الفلسطينيين من أهل مدينة القدس في منطقة باب العامود، خلال مسيرة الأعلام بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس".
كما أن المستوطنين اليهود رفعو لافتات في باب العامود تحمل شعارات "عام 67 - القدس في قبضتنا.. وعام 2025 غزة في قبضتنا.. دون نكبة، لا يوجد انتصار"، إضافة إلى صور الهيكل الذي تطالب منظمات يمينية متطرفة ببنائه على انقاض المسجد الأقصى المبارك.
كما أطلق المستوطنون هتافات "لنسوي غزة بالأرض"، و"فلتحترق شعفاط"، و"محمد مات".
ويقود وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير عملية اقتحام مدينة القدس انطلاقا من منطقة باب العامود في القدس.
ومن جانبها صرحت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل المناسبات الدينية والوطنية وآخرها "مسيرة الأعلام"؛ لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، ولتعزيز مخططاتها الاستيطانية في المدينة القديمة، مضيفة أن هذا التصعيد يعكس التوجه العنصري للحكومة اليمينية الحالية التي تسعى لحسم الصراع عبر إنهاء أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2025.
ولفتت النتشة في مداخلة ل "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس" بات مناسبة لإظهار نوايا الاحتلال، حيث تم رفع الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد الأقصى، وسط اقتحامات موسعة شارك فيها وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات من جماعات "الهيكل المزعوم"، موضحة أن هذه الاقتحامات تشكل خرقًا فاضحًا للوضع القائم، مؤكدة أن الحكومة الحالية تتجاوز حتى فكرة التقسيم الزماني والمكاني وتسعى لفرض سيادة يهودية كاملة على المسجد الأقصى المبارك .
ومن جانبه يرى الخبير السياسي الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية، إن اقتحام المسجد الأقصى ليس وليد اليوم، ولكن الاقتحام الاخير بقيادة بن غفير وهو معروف أنه متطرف ومعه ألف مستوطن، وترديدهم بهتافات عنصرية ضد العرب والمسلمين لهو أمر خطير ويكشف نوايا الاحتلال من خلال رسائله التي يحرص على توجيهها للعرب والمسلمين والغرب أيضا أنه مسيطر على مدينة القدس بشكل كامل لافتا إلى أن العالم يرى أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية لهو افضل حل لاستقرار المنطقة برمتها .
وأضاف عامر أن الاحتلال يكشف يوميا عم نوايا الخبيثة تجاه العرب والمسلمين وتأكيد على تصفية الفلسطينين والاستيلاء على أرضهم بقوة واغتصاب وتحت مسمع ومرأى العالم .
بينما يرى الباحث السياسي الدكتور روبي محمد، أن الاحتلال الإسرائيلي بدعمه الاقتحام الاخير مصحوبا بالف مستوطن وترديد هتافات ضد العرب والمسلمين فضلا عن هتافات ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعد استفزازا كبيرا ويكشف عن نوايا الاحتلال أنه يريد أن يشعل المنطقة ولا يريد سلام كما يزعم محاولا تقديم نفسه للغرب بأنه المظلوم والمحب للسلام ولكن العرب يرفضون ذلك لكن الواقع الاحتلال هو الذي يريد للمنطقة أن تشتعل أكثر منها يهدد السلم العام في المنطقة .