اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
ترامب: بوتين «يلعب بالنار».. وزيلينسكي: روسيا تمارس «خدعة أخرى» انتحال رقمي في قلب البيت الأبيض.. أزمة أمنية تهدد ثقة النخبة الجمهورية شركة طيران تصدم ركابها بالرسوم الجديدة.. ما القصة؟ غزة.. الحديث يدور عن الهدنة وسط القتل والغارات في أول لقاء بينهما.. ترامب يحذر رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» من عدم خفض الفائدة إيفانكا ترامب الأكثر طلباً.. أمريكيون يخضعون لعمليات تجميل ليصبحوا مثل السياسيين رئيس وزراء كندا السابق يثير الجدل أثناء لقائه الملك تشارلز.. تعرف على السبب حماس: الرد الإسرائيلي على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالب الحركة «الدعم السريع» تعيد تموضعها في غرب السودان والجيش يُصعِّد جواً تنديد دولي بمشروع استيطاني جديد يمهد لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة تريليون دولار.. وزير اقتصاد دمشق يكشف تكلفة بناء سوريا الجديدة تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي: نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى موافقته على مقترح ويتكوف الجديد

صيف 2025.. هل يكون الأكثر حرارة تاريخياً؟

العالم ينتظر صيفاً ساخناً هذا العام
العالم ينتظر صيفاً ساخناً هذا العام

مع اقتراب فصل الصيف، يتصاعد الحديث عن توقعات بموسم حرٍّ قاسٍ، ودرجات حرارة "غير مسبوقة". فإلى أي مدى يمكن أن نتوقع تجاوز الحرارة الحدود المتعارف عليها؟ وماذا ينتظر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأشهر المقبلة؟

المؤكّد حتى الآن أنّ شهري أبريل ومايو شهدا ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة في عدد من مدن المنطقة، وهو ما يعتبره خبراء مؤشراً مبكراً على موسم صيفي صعب.

تقول عالمة المناخ والخبيرة البيئية ديانا فرانسيس إن الدول المحيطة بالخليج العربي تسجّل عموماً أعلى درجات الحرارة في العالم خلال فصل الصيف، ولكن "من المتوقّع أن تشهد هذه الدول ارتفاعاً بدرجة إلى درجتين مئويتين فوق المعدّل الموسمي، وبشكل خاص دول مثل إيران والعراق والكويت". وتشير وأشارت أن الاحتباس الحراري هو العامل الرئيسي في هذا المسار.

وبحسب وكالة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، كان صيف 2024 الأشدّ حرارة على الإطلاق في تاريخ سجلّات المناخ على مستوى العالم. وتشير التوقعات إلى أن صيف 2025 قد لا يكون أكثر قسوة، بل بالدرجة الثانية بعد صيف العام الماضي.

أما على مستوى المنطقة، فقد ذكر تقرير صادر عن مجلة البحوث الجيوفيزيائية (JGR Atmospheres) في 21 نوفمبر أن درجات الحرارة في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ترتفع بوتيرة أسرع بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالمعدلات المسجلة في مناطق أخرى من العالم.

وذكرت فرانسيس أن منطقة الشرق الأوسط شهدت ارتفاعاً بمعدل 0.52 درجة مئوية منذ عام 1980، ما يجعل وتيرة السخونة فيها أسرع بمرتين من المتوسط العالمي. وأضافت أن جفاف الينابيع وتراجع كميات الأمطار يساهمان في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

من جهة أخرى، أفادت "كوبرنيكوس" أنّ متوسط درجات الحرارة العالمية في يناير/كانون الثاني الماضي كان أعلى بـ1.75 درجة مئوية من معدلات ما قبل الثورة الصناعية، أي منذ نحو 150 عاماً، في اتجاه تصاعدي يثير القلق بشأن تفاقم التغيرات المناخية.

ترتفع درجات الحرارة عادةً في الدول ذات الطبيعة الصحراوية أو شبه صحراوية بوتيرة أسرع من باقي دول العالم. وبالتالي، فإن مسار الاحتباس الحراري العالمي يظهر في هذه البلدان قبل غيرها.

وتوقع تقرير علمي أن تشهد مناطق في الخليج العربي ارتفاعاً في درجات الحرارة قد يصل إلى تسع درجات مئوية بحلول عام 2100.

حرائق الغابات في الجزائر عام 2023

ووجد الباحثون المشاركون في التقرير "نقاطاً ساخنة" في فصل الصيف فوق وسط شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة السعودية الرياض المكتظة بالسكان، وكذلك الجزائر، ونقاطاً ساخنة في فصل الشتاء فوق موريتانيا وسلسلة جبال البرز في إيران.

كما توقعت "منظمة الأرصاد الجوية العالمية" أن تتجاوز درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية في العديد من مناطق العالم هذا الصيف، بما في ذلك شمال إفريقيا ومنطقة الخليج العربي.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خرائط محدّثة على موقعها ترصد درجات الحرارة حول العالم بشكل يومي. وأظهرت آخر التحديثات في شهر مايو تجاوز درجات الحرارة القصوى في بعض مناطق السعودية وموريتانيا 45 درجة مئوية.

تطال التأثيرات المباشرة لارتفاع الحرارة صحة الإنسان ورفاهيته، إلى جانب البنى التحتية والبيئة، ما يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وتراجع في جودة الحياة.

وحول ما يمكن أن تفعله الدول لمواجهة هذا الواقع، تقول فرانسيس إن المطلوب هو التكيّف مع التغيّرات المناخية وجعل المدن والبيئات العمرانية أكثر مرونة في مواجهة آثار الطقس المتطرف.

أما على المدى الطويل، فأكدت أن على الدول التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتبنّي سياسات صناعية صديقة للبيئة من أجل الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليل معدلات التلوث.

ورغم مرور نحو عشر سنوات على اتفاق باريس للمناخ الذي أبرم عام 2015، وتعهدت خلاله 196 دولة بالعمل على الحد من ظاهرة الّاحتباس الحراري، فإن درجات الحرارة تواصل الارتفاع عالمياً حتى اليوم.

موضوعات متعلقة